نسخ من كتاب فرائد القلائد في شرح الشواهد للعلامة الأعلم والفهامة الافهم زبدة الفضلاء في أوانه وعمدة العقلاء في زمانه الشيخ أبي محمد بن أحمد العيني أفيضت عليه المراحم الربانية لكنه قدس سره على ما يظهر منه قد وقع منه ما لا ينبغي أن يصدر من مثله في شرح أكثرها من الزلة في بيان الاعراب أو الغفلة عن بيان المراد وكثيرا ما كان يختلج بخاطري الفاتر أن اجعل لأبياته شرحا يذلل صعابها ويكشف عن وجوه شواهده نقابها وانبه على زلل وقع في تفسير بعضها لصاحب الفرائد وغيره وأضيف إلى ذلك بيان اللغة الغربية والامثال السائرة التي خلا عنها الفرائد حتى صدرت إشارة بامضاء تلك العزيمة من عالي حضرة السيد السند المحقق المدقق إلى أن قال: وهو سيدنا وملاذنا ومخدومنا السيد بدر الدين الحسيني العاملي الأنصاري فتلقيتها بالقبول. وقال في خاتمته وقد اتفق الفراع منه على يد مؤلفه الفقير إلى الله الغني محمد بن علي الموسوي العاملي ليلة الأربعاء 11 من ربيع الأول سنة 1057 في المشهد المقدس الرضوي ولله الحمد.
الشيخ محمد علي ابن الشيخ أبي طالب الزاهدي الجيلاني الأصفهاني المولد المعروف بالحزين توفي ببنارس الهند سنة 1181 له كتاب التخلية والمتخلية فارسي وله تذكرة العاشقين شعر مثنوي مطبوع له السوانح العمرية مطبوع السيد محمد علي ابن السيد صدر الدين محمد بن صالح بن محمد بن إبراهيم شرف الدين بن زين العابدين بن علي نور الدين أخي صاحب المدارك ابن نور الدين علي بن الحسين بن أبي الحسن الموسوي العاملي الأصفهاني المعروف باقا مجتهد ولد سنة 1239 بأصفهان وتوفي بها مسموما ليلة الثامن عشر من ذي الحجة سنة 1274 كذا في بغية الراغبين: وفي تكملة أمل الآمل أنه توفي سنة 1280 ليلة الجمعة عن ثلاثين سنة الا شهرا وحمل إلى النجف الأشرف فدفن في بعض حجرات الصحن الشريف بجنب أبيه. وامه بنت الشيخ جعفر صاحب كشف الغطاء وهو أكبر أولاد أبيه ولما توفي أبوه قام مقامه في العلم والرياسة وكان متبحرا في العلوم العقلية والنقلية وزاد على أبيه في صعود المنبر بعد صلاة الجماعة واجتماع الخلق الكثير للصلاة معه واستماع ما يلقيه حتى ضاق مسجد أبيه فأضيف إليه الدور التي اشتريت لتوسعته. له من المؤلفات كتاب احياء التقوى في شرح الدروس لم يكمل. العلائم في شرح المراسم غير تام. فرائد الفوائد في أصول الفقه.
نفائس الفرائد مختصر منه. منظومة في الوقف. منظومة في المواريث ناقصة. ألفية في النحو لم تكمل. ديوان شعر فارسي. رسالة البلاع المبين في احكام الصبيان والبالغين صنفها قبل البلوغ السيد شمس الدين محمد بن علي بن الحسين بن أبي الحسن الموسوي العاملي الجبعي صاحب المدارك ولد سنة 946 وتوفي ليلة السبت 18 ربيع الأول كما عن الدر المنثور للشيخ علي بن الشيخ محمد بن صاحب المعالم أو في العاشر منه كما عن خط ولده السيد حسين على ظهر كتاب المدارك، أنه قال توفي والدي المحقق مؤلف هذا الكتاب في شهر ربيع الأول ليلة العاشر منه سنة 1009 في قرية جبيع أقوال العلماء في حقه في أمل الآمل كان فاضلا متبحرا ماهرا محققا مدققا زاهدا عابدا ورعا فقيها محدثا كاملا جامعة للفنون والعلوم جليل القدر عظيم المنزلة وقال السيد مصطفى التفريشي في نقد الرجال سيد من ساداتنا وشيخ من مشائخنا وفقيه من فقهائنا وعن صاحب كتاب المقامع في أول شرحه على المدارك أنه قال في حقه السيد السند الحسيب النسيب أسوة المحققين وقدوة المدققين ولسان المتأخرين وقال صاحب اللؤلؤة إما السيد السند السيد محمد وخاله المحقق المدقق الشيخ حسن ففضلهما أشهر من أن ينكر أحواله كان والده السيد علي تزوج ابنة الشهيد الثاني في حياته فأولدها السيد محمد المذكور ثم تزوج زوجة الشهيد الأخرى بعد قتله أم الشيخ حسن صاحب المعالم فأولدها السيد نور الدين عليا، فالسيد نور الدين أخو صاحب المدارك لأبيه وأخو صاحب المعالم لأمه، وصاحب المدارك ابن أخت صاحب المعالم وصاحب المعالم وأخو أخيه. وما عن صاحب المقامع من أن الشهيد الثاني كان متزوجا أم السيد علي والد صاحب المدارك فأولدها الشيخ حسن ثم زوج والد صاحب المدارك ابنته أخت الشيخ حسن فأولدها صاحب المدارك فصار صاحب المعالم خال صاحب المدارك وعمه اشتباه وقال الشيخ علي الصغير بن محمد بن الحسن بن زين الدين الشهيد الثاني في كتابه الدر المنثور: كان الشيخ حسن ابن الشهيد الثاني هو والسيد الجليل السيد محمد ابن أخته قدس الله روحيهما في التحصيل كفرسي رهان ورضيعي لبنان وكانا متقاربين في السن وبقي الشيخ حسن بعد السيد محمد بقدر تفاوت ما بينهما في السن تقريبا، وكتب على قبر السيد محمد: رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بلدوا تبديلا ورثاه بأبيات كتبها على قبره وهي:
لهفي لرهن ضريح كان كالعلم * للجود والمجد والمعروف والكرم قد كان للدين شمسا يستضاء به * محمد ذو المزايا طاهر الشيم سقى ثراه وهناه الكرامة والريحان * والروح طرا بارئ النسم قال وتولى السيد علي الصائغ تعليم الشيخ حسن والسيد محمد العلوم التي استفادها من الشهيد الثاني من معقول ومنقول وفروع وأصول وعربية ورياضي ولما انتقل السيد علي إلى رحمة الله ورد الفاضل الكامل مولانا عبد الله اليزدي تلك البلاد فقرأ عليه في المنطق والمطول وحاشية الخطائي وحاشيته عليهما وقرأ عنده تهذيب المنطق وكان الشيخ ملا عبد الله يكتب عليه حاشية في تلك الأوقات (1) قال وهي عندي بخط الشيخ وبلغني أن ملا عبد الله كان يقرأ عليهما في الفقه والحديث ثم سافر الشيخ حسن والسيد محمد إلى العراق إلى عند مولانا احمد الأردبيلي قدس الله روحه فقالا له: نحن ما يمكننا الإقامة مدة طويلة ونريد أن نقرأ عليك على وجه نذكره