والخشوع وسمحت عيناها بدمع غير مستدعى ولا ممنوع وأنشأت تقول وهي متمثلة:
يا منزل القطر بعد ما قنطوا * ويا ولي النعماء والمنن يكون ما شئت ان يكون وما * قدرت ان لا يكون لم يكن وسألتني عن البئر التي حفرها النبي ص، بيده وكان أمير المؤمنين يتناول ترابها منه بيده فأريتها إياها وذكرت لها شيئا من فضلها ثم قلت لها لمن هذا الشعر الذي أنشدتيه منذ الساعة فقالت بصوت شج ولسان منكسر انشدناه حضري لاحق لبدوي سابق وصلت له منا علايق ثم رحلته الخطوب وقد رقت عليه القلوب وان الزمان ليشح بما يشح ويسلس ثم يشرس ولولا أن المعدوم لا يحسن لقلت ما أسعد من لم يخلق فتركت مفاوضتها وقد صبت إلى الحديث نفسها خوفا ان يغلبني النظر في ذلك المكان وان يظهر من صبوتي ما لا يخفى على من كان في صحبتي ومضت والنوازع وهواجس النفس تشيعها اه.
تشيعه عن صاحب رياض العلماء أنه قال فيه: ابن الجواليقي من الامامية واليه أسند الشهيد الثاني رحمه الله في اجازته للحسين بن عبد الصمد والد البهائي واليه ينسب بعض نسخ دعاء السمات وقد يطلق على بعض العامة وهو اي ابن الجواليقي الامامي الشيخ موهوب بن أحمد بن محمد بن الخضر الجواليقي اه ونسب ابن شهرآشوب في المناقب إلى الجواليقي هذين البيتين في ذم يزيد حين ضرب ثنايا الحسين ع بقضيب الخيزران وهما:
اختال بالكبر على ربه * يقرع بالعود ثناياه بحيث قد كان نبي الهدى * يلثم في قبلته فاه ولعل المراد بالجواليقي هو هذا فيستأنس به لكونه من شرط كتابنا.
واما ما قاله صاحب الرياض من أن الشهيد الثاني أسند إليه في اجازته للشيخ حسين بن عبد الصمد. فهو إشارة إلى قوله في الإجازة المذكورة:
واروي كتاب الجمهرة مع باقي مصنفات محمد بن دريد ورواياته وإجازاته بالاسناد المقدم إلى السيد فخار الموسوي عن أبي الفتح محمد بن الميداني عن ابن الجواليقي عن الخطيب أبي زكريا التبريزي عن أبي محمد الحسن بن علي الجوهري عن أبي بكر بن الجراح عن ابن ديد المصنف إلى أن قال وعن السيد فخار جميع مصنفات الهروي صاحب كتاب الغريين عن أبي الفرج بن الجوزي عن ابن الجواليقي عن أبي زكريا الخطيب التبريزي عن الوزير أبي القاسم المغربي عن الهروي المصنف. وعن ابن الجواليقي عن أبي الصقر الواسطي عن الحبشي عن التنيسي عن الأنطاكي عن أبي تمام حبيب بن أوس الطائي صاحب الحماسة لها ولجميع تصانيفه ورواياته وبالاسناد إلى السيد فخار عن أبي الفتح الميداني عن ابن الجواليقي جميع كتبه اه وينبغي ان يكون مستند صاحب الرياض في كونه اماميا غير اسناد الشهيد الثاني في اجازته له كرواية بعض نسخ دعاء السمات أو غير ذلك فان أسانيده إلى كتب اللغة والأدب قد اشتملت على غير الامامية وروايته في تلك الإجازة عن الخطيب التبريزي تعين ان مراد صاحب الرياض به هو المترجم لا غيره من العامة ممن يطلق عليه ابن الجواليقي فان الخطيب التبريزي شيخه وقد مر عن السيوطي انه من أهل السنة ولعله لم يطلع على حاله وصاحب الرياض لا يشك في سعة اطلاعه والله أعلم.
مشايخه قد علم مما مر انه اخذ عن جماعة كثيرين دراسة ورواية 1 الخطيب التبريزي يحيى بن علي 2 القاضي أبو الفرج البصري 3 علي بن أحمد ابن التستري 4 محمد بن أحمد بن أبي الصقر الأنباري 5 طراد بن محمد الزينبي 6 أبو الصقر الواسطي.
تلاميذه 1 ابن الأنباري عبد الرحمن بن محمد 2 السمعاني عبد الكريم بن محمد صاحب الأنسا ب 3 الكندي 4 أبو الفرج ابن الجوزي 5 ولده إسماعيل 6 أبو الفتح محمد بن الميداني.
مؤلفاته 1 شرح أدب الكاتب 2 ما تلحن فيه العامة 3 المقرب وهو ما عرب من كلام العجم ومر عن ابن خلكان انه لم يعمل في جنسه أكثر منه 4 تتمة درة الغواص سماه التكملة فيما يلحن فيه العامة وذلك أن درة الغواص في اوهام الخواص فهو قد جعل لها تتمة في اوهام العوام فيكون ما تلحن فيه العامة وتتمة درة الغواص واحدا وقد عد السيوطي في مؤلفاته ما تلحن فيه العامة وتتمة درة الغواص فجعلهما اثنين فيكون تتمة درة الغواص في اوهام الخواص وما تلحن فيه العامة في اوهام العوام 5 كتاب في علم العروض.
غرس الدولة أبو رافع مياس بن مهد بن الصقيل القشيري الأمير ذكره الحافظ غيث بن علي في تاريخ صور وقال دخل الأمير غرس الدولة مدينة صور سنة 462 حدث بها عن أبي نصر محمد بن محمد الزينبي وطبقته سمع منه بها أبو إسحاق القباني والشريف أبو الحسن علي بن محمد الهاشمي وذكره الأمير أبو نصر بن ماكولا وقال صديقنا الأمير أبو رافع مياس سمع بدمشق ومصر وبغداد روى عنه ابنه إبراهيم بن مياس توفي بالرحبة سنة 472.
الشيخ كمال الدين ميثم بن علي بن ميثم البحراني المعاصر للخاجة نصير الدين الطوسي.
توفي سنة 679 بالبحرين في قرية هلتا من الماحوز.
في الرياض: هو صاحب شروح نهج البلاغة المعروفة الكبير والصغير والوسيط وغيرها، وليس هو من أولاد ميثم التمار وان ظن ذلك.
وفي أنوار البدرين: أثنى عليه المحقق الطوسي ثناء عظيما، وعبر عنه المحقق الشريف في شرح المفتاح في أوائل علم البيان ببعض مشايخنا، وأثنى عليه صدر المحققين مير صدر الدين الشيرازي في حواشي التجريد في مباحث الجواهر وأعجب بما أورده في المعراج السماوي.
رأيت في بعض الرسائل انه تلمذ على المحقق الطوسي في الحكمة وتلمذ عليه المحقق في العلوم الشرعية ولم استثبته: روى عنه العلامة جمال الدين الحسن بن يوسف بن المطهر، وقبره متردد بين بقعتين ثنتاهما مشهورة بأنها مشهده إحداهما في جبانة الدوبخ واخرى في هلتا من الماحوز، ورأيت في رسالة للكفعمي في وفيات العلماء انه مات في دار السلام بغداد وانه اعلم بحقيقة الحال انتهى كلام الشيخ سلمان الماحوزي البحراني.
وذكره الشيخ فخر الدين الطريحي في مجمع البحرين وأثنى عليه ثناء جميلا