الأمير زين الدين قراجا الصلاحي صاحب صرخد، كانت له دار عند باب الصغير عند قناة الزلاقة، وتربته بالسفح في قبة على جادة الطريق عند تربة ابن تميرك، وأقر العادل ولده يعقوب على صرخد.
عبد العزيز الطبيب توفي فجأة، وهو والد سعد الدين الطبيب الأشرفي، وفيه يقول ابن عنين:
فراري ولا خلف الخطيب جماعة * وموت ولا عبد العزيز طبيب وفيها توفي:
العفيف بن الدرحي إمام مقصورة الحنفية الغربية بجامع بني أمية.
أبو محمد جعفر بن محمد ابن محمود بن هبة الله بن أحمد بن يوسف الأربلي، كان فاضلا في علوم كثيرة في الفقه على مذهب الشافعي، والحساب والفرائض والهندسة والأدب والنحو، وما يتعلق بعلوم القرآن العزيز وغير ذلك. ومن شعره:
لا يدفع المرء ما يأتي به القدر * وفي الخطوب إذا فكرت معتبر فليس ينجي من الاقدار إن نزلت * رأي وحزم ولا خوف ولا حذر فاستعمل الصبر في كل الأمور ولا * تجزع لشئ فعقبى صبرك الظفر كم مسنا عسر فصرفه ال * اله عنا وولى بعده يسر لا ييئس المرء من روح الاله فما * ييأس منه إلا عصبة كفروا إني لاعلم أن الدهر ذو دول * وأن يوميه ذا أمن وذا خطر ثم دخلت سنة خمس وستمائة في محرمها كمل بناء دار الضيافة ببغداد التي أنشأها الناصر لدين الله بالجانب الغربي منها للحجاج والمارة لهم الضيافة ما داموا نازلين بها، فإذا أراد أحدهم السفر منها زود وكسي وأغطي بعد ذلك دينارا، جزاه الله خيرا. وفيها عاد أبو الخطاب ابن دحية الكلبي من رحلته العراقية