أبو الفتوح محمد بن علي بن المبارك الخلاخلي البغدادي، سمع الكثير، وكان يتردد في الرسلية بين الخليفة والملك الأشرف بن العادل وكان عاقلا دينا ثقة صدوقا.
الشريف أبو جعفر يحيى بن محمد بن محمد بن محمد بن محمد بن علي العلوي الحسيني، نقيب الطالبيين بالبصرة بعد أبيه، كان شيخا أديبا فاضلا عالما بفنون كثيرة لا سيما علم الأنساب وأيام العرب وأشعارها، يحفظ كثيرا منها، وكان من جلساء الخليفة الناصر، ومن لطيف شعره قوله:
ليهنك سمع لا يلائمه العذل * وقلب قريح لا يمل ولا يسلو كأن علي الحب أضحى فريضة * فليس لقلبي غيره أبدا شغل وإني لأهوى الهجر ما كان أصله * دلالا ولولا الهجر ما عذب الوصل وأما إذا كان الصدود ملالة * فأيسر ما هم الحبيب به القتل أبو علي مزيد بن علي ابن مزيد المعروف بابن الخشكري الشاعر المشهور، من أهل النعمانية جمع لنفسه ديوانا أورد له ابن الساعي قطعة من شعره فمن ذلك قوله:
سألتك يوم النوى نظرة * فلم تسمحي فعزالا سلم فأعجب كيف تقولين لا * ووجهك قد خط فيه نعم أما النون يا هذه حاجب * أما العين عين أما الميم فم أبو الفضل رشوان بن منصور ابن رشوان الكردي المعروف بالنقف ولد بإربل وخدم جنديا وكان أديبا شاعرا خدم مع الملك العادل، ومن شعره قوله:
سلي عني الصوارم والرماحا * وخيلا تسبق الهوج الرياحا وأسدا حبيسها سمر العوالي * إذا ما الأسد حاولت الكفاحا فإني ثابت عقلا ولبا * إذا ما صائح في الحرب صاحا وأورد مهجتي لجج المنايا * إذا ماجت ولم أخف الجراحا