قاضي القضاة تقي الدين أبو عبد الله محمد بن الحسين بن رزين بن موسى العامري الحموي الشافعي، ولد سنة ثلاث وستمائة، وقد سمع الحديث وانتفع بالشيخ تقي الدين بن الصلاح، وأم بدار الحديث مرة، ودرس بالشامية، وولي وكالة بيت المال بدمشق، ثم سار إلى مصر فدرس بها بعدة مدارس، وولي الحكم بها، وكان مشكورا، توفي ليلة الأحد ثالث رجب منها، ودفن بالمقطم.
وفي يوم السبت الرابع والعشرين من ذي القعدة توفي:
الملك الأشرف مظفر الدين موسى بن الملك الزاهر محيي الدين داود المجاهد بن أسد الدين شيركوه بن الناصر ناصر الدين محمد بن أسد الدين شيركوه بن شاذي ابن صاحب حمص، ودفن بتربتهم بقاسيون.
وفي ذي القعدة توفي:
الشيخ جمال الدين الإسكندري الحاسب بدمشق، وكان له مكتب تحت منارة كيروز، وقد انتفع به خلق كثير، وكان شيخ الحساب في وقته رحمه الله.
الشيخ علم الدين أبو الحسن محمد بن الإمام أبي علي الحسين بن عيسى بن عبد الله بن رشيق الربعي المالكي المصري، ودفن بالقرافة، وكانت له جنازة حافلة، وقد كان فقيها مفتيا، سمع الحديث وبلغ خمسا وثمانين سنة. وفي يوم الاثنين الخامس والعشرين من ذي الحجة توفي:
الصدر الكبير أبو الغنائم المسلم محمد بن المسلم مكي بن خلف بن غيلان (1)، القيسي الدمشقي، مولده سنة أربع وتسعين [وخمسمائة]، وكان من الرؤساء الكبار، وأهل البيوتات، وقد ولي نظر الدواوين بدمشق وغير