أبغي شفاء تدلهي من واله * ومتى يرق مدلل لمدله كم آهة لي في هواه وأنة * لو كان ينفعني عليه تأوهي ومآرب في وصله لو أنها * تقضى لكانت عند مبسمه الشهي يا مفردا بالحسن إنك منته * فيه كما أنا في الصبابة منتهي قد لام فيك معاشر كي أنتهي * باللوم عن حب الحياة وأنت هي أبكي لديه فإن أحس بلوعة * وتشهق أرمي بطرف مقهقه يا من محاسنه وحالي عنده * حيران بين تفكر وتكفه ضدان قد جمعا بلفظ واحد * لي في هواه بمعنيين موجه أو لست رب فضائل لو حاز * أدناها وما أزهى بها غيري زهي والذي أنشده تاج الدين الكندي في قتل عمارة اليمني حين كان مالا الكفرة والملحدين على قتل الملك صلاح الدين، وأرادوا عودة دولة الفاطميين فظهر على أمره فصلب مع من صلب في سنة تسع وتسعين وخمسمائة:
عمارة في الاسلام أبدى خيانة * وحالف فيها بيعة وصليبا فأمسى شريك الشرك في بعض أحمد * وأصبح في حب الصليب صليبا وكان طبيب الملتقي إن عجمته * تجد منه عودا في النفاق صليبا (1) وله:
صحبنا الدهر أياما حسانا * نعوم بهن في اللذات عوما وكانت بعد ما ولت كأني * لدى نقصانها حلما ونوما أناخ بي المشيب فلا براح * وإن أوسعته عتبا ولوما نزيل لا يزال على التأني * يسوق إلى الردى يوما فيوما وكنت أعد لي عاما فعاما * فصرت أعد لي يوما فيوما العز محمد بن الحافظ عبد الغني المقدسي ولد سنة ست وستين وخمسمائة وأسمعه والده الكثير ورحل بنفسه إلى بغداد وقرأ بها مسند أحمد وكانت له حلقة بجامع دمشق، وكان من أصحاب المعظم، وكان صالحا دينا ورعا حافظا رحمه الله ورحم أباه.