المنسوبة (1) في الكتابة، سمع الحديث وكان من رؤساء دمشق وأعيانها توفي في صفر منها.
شيخ الجبل الشيخ العلامة شيخ الاسلام شمس الدين أبو محمد عبد الرحمن بن الشيخ أبي عمر محمد بن أحمد بن محمد بن قدامة الحنبلي، أول من ولي قضاء الحنابلة بدمشق، ثم تركه وتولاه ابنه نجم الدين، وتدريس الأشرفية بالجبل، وقد سمع الحديث الكثير، وكان من علماء الناس وأكثرهم ديانة وأمانة في عصره، مع هدى وسمت صالح حسن، وخشوع ووقار. توفي ليلة الثلاثاء سلخ ربيع الآخر من هذه السنة عن خمس وثمانين سنة، ودفن بمقبرة والده رحمهم الله.
ابن أبي جعوان (2) العلامة شمس الدين أبو عبد الله محمد بن محمد بن عباس بن أبي جعوان (2) الأنصاري الدمشقي المحدث الفقيه الشافعي البارع في النحو واللغة، سمعت شيخنا تقي الدين ابن تيمية وشيخنا الحافظ أبا الحجاج المزي يقول كل منهما للآخر: هذا الرجل قرأ مسند الإمام أحمد وهما يسمعان فلم يضبط عليه لحنة متفقا عليها، وناهيك بهذين ثناء على هذا وهما هما.
الخطيب محيي الدين يحيى (3) بن الخطيب قاضي القضاة عماد الدين عبد الكريم بن قاضي القضاة جمال الدين ابن الحرستاني (4) الشافعي خطيب دمشق ومدرس الغزالية، كان فاضلا بارعا أفتى ودرس وولي الخطابة والغزالية بعد أبيه، وحضر جنازته نائب السلطنة وخلق كثير، توفي في جمادى الآخرة عن ثمان وستين سنة، ودفن بقاسيون. وفي خامس رجب توفي:
الأمير الكبير ملك عرب آل مثرى (5) أحمد بن حجى بمدينة بصرى، وصلي عليه بدمشق صلاة الغائب.