ياقوت الكاتب الموصلي رحمه الله أمين الدين المشهور بطريقة ابن البواب. قال ابن الأثير: لم يكن في زمانه من يقاربه، وكانت لديه فضائل جمة والناس متفقون على الثناء عليه، وكان نعم الرجل. وقد قال فيه نجيب الدين [الحسين بن علي] (1) الواسطي يمدحه بها:
جامع شارد العلوم ولولا * ه لكانت أم الفضائل ثكلى ذو يراع تخاف ريقته الأسد *، وتعنو له الكتائب ذلا وإذا افتر ثغره عن بياض (2) * في سواد فالسمر والبيض خجلا أنت بدر والكاتب ابن هلال * كأبيه لا فخر فيمن تولى إن يكن أولى فإنك بالتفضيل * أولى فقد سبقت وصلى جلال الدين الحسن من أولاد الحسن بن الصباح مقدم الإسماعيلية، وكان قد أظهر في قومه شعائر الاسلام، وحفظ الحدود والمحرمات والقيام فيها بالزواجر الشرعية.
الشيخ الصالح شهاب الدين محمد بن خلف بن راجح المقدسي الحنبلي الزاهد العابد الناسك، كان يقرأ على الناس يوم الجمعة الحديث النبوي وهو جالس على أسفل منبر الخطابة بالجامع المظفري، وقد سمع الحديث الكثير، ورحل وحفظ مقامات الحريري في خمسين ليلة، وكانت له فنون كثيرة، وكان ظريفا مطبوعا رحمه الله.
والخطيب موفق الدين أبو عبد الله عمر بن يوسف بن يحيى بن عمر بن كامل المقدسي، خطيب بيت الابار، وقد ناب في دمشق عن الخطيب جمال الدين الدولعي حين سار في الرسلية إلى خوارزم شاه، حتى عاد.
المحدث تقي الدين أبو طاهر إسماعيل بن عبد الله بن عبد المحسن بن الأنماطي، قرأ الحديث ورحل وكتبه، وكان