(عليه السلام) (1) " أن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أجرى الخيل التي أضمرت من الحصى (2) إلى مسجد بني زريق وجعل سبقها ثلاث نخلات فأعطى السابق عذقا أي نخلة وأعطى المصلي عذقا وأعطى الثالث عذقا " ومنها خبر غياث بن إبراهيم عنه أيضا (3) عن أبيه عن علي بن الحسين (عليه السلام) " أن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أجرى الخيل وجعل سبقها أواقي من فضة إلى غير ذلك من النصوص.
(و) كيف كان ف (تحقيق هذا الباب يستدعي فصولا).
(الأول: في الألفاظ المستعملة فيه فالسابق): أي المجلى من خيل الحلبة المجتمعة للسابق و (هو الذي يتقدم) ولو (بالعنق والكتد) بفتح التاء وكسرها وهو العالي بين الظهر وأصل العنق ويعبر عنه بالكاهل.
(وقيل) والقائل الإسكافي يكفي التقدم (بأذنه، والأول أكثر) لقوله (صلى الله عليه وآله وسلم) " بعثت والساعة كفرسي رهان كاد أحدهما أن يسبق الآخر بأذنه ".
وفيه - مع امكان حمله على المبالغة نحو قوله (عليه السلام) (4) " من بنى مسجدا ولو كمفحص قطاة بنى الله له بيتا في الجنة " مع امتناع بناء مسجد كذلك أنه لا دلالة فيه على كون السابق على الاطلاق كذلك، إذ النزاع فيه لا المقيد بنحو ذلك.
كما أن في الأول منعا واضحا إن أريد الحمل عليه، وإن كان العرف على خلافه، ضرورة عدم الوضع الشرعي فيه، وعلى تقديره فلا مدخلية له في ألفاظ المتراهنين، فالتحقيق حينئذ ايكاله إلى العرف، ولعله في زماننا لا يصدق إلا أن يسبق بالكل، و بالجملة فالمدار على العرف إن كان، وإلا فلا بد من التقييد لرفع الغرر والنزاع، بناء على اعتبار المعلومية في ذلك، وإن كان القائل بالأول أكثر والله العالم.
(والمصلى) منها أيضا هو (الذي يحاذي) ب (رأسه صلوى السابق) فصاعدا (والصلوان) ه (ما) العظمان النابتان (عن يمين الذنب وشماله)