خبره عن أصحابه فلم يعلمهم أين يريد، فسار حتى صار إلى جسر منبج فقطع الفرات، ووجه خيله فأغارت ببعلبك وأرضها، وبلغ معاوية خبر شبيب، فوجه حبيب بن مسلمة للقائه، فرجع شبيب فأغار على نواحي الرقة فلم يدع للعثمانية بها ماشية إلا استاقها ولا خيلا ولا سلاحا إلا أخذه، وكتب بذلك إلى على حين انصرف [إلى] نواحي نصيبين فكتب إليه [علي] ينهاه عن أخذ مواشي الناس وأموالهم إلا الخيل والسلاح الذي يقاتلون به، وقال:
رحم الله شبيبا لقد أبعد الغارة وعجل الانتصار.