بكرة قال: لما كان يوم الدار - يعني دار ابن الحضرمي - أشرفوا على ابن أبي بكرة فجعلوا يسبونه، فقال لهم جارية بن قدامة: لا تؤذوا أبا بكرة ولا تقولوا له إلا خيرا، قال: فأخبرتني أمي أن أبا بكرة قال: لو دخلوا إلي ما بهشت إليهم بقضيب (1).
" 487 " وحدثني أحمد بن إبراهيم، حدثنا وهب بن جرير، حدثنا أبي قال: سمعت محمد بن الزبير الحنظلي، يحدث قال: لما قدم ابن الحضرمي وقدم جارية بن قدامة البصرة نزل ابن الحضرمي دار الحداني [ظ] في جانب دار أبي بكرة، فأتاه أصحاب علي فأحاطوا بالدار، وكان في الدار، رجل قد سماه فأتته أمه - وكان يقال لها: عجلاء وكانت حبشية / 417 / راعية [كذا] - فقالت لابنها: إن أنت نزلت وإلا ألقيت قناعي. قال: فألقت قناعها فإذا شعرها مثل الثغامة [كذا] فلم ينزل فقالت: إن نزلت وإلا ألقيت ردائي فألقت ردا [ء] ها فلم ينزل فقالت: إن نزلت وإلا ألقيت قميصي فلم ينزل، فألقت قميصها وكانت في إزار - فقالت: إن نزلت وإلا ألقيت إزاري. فنزل، وجاء أصحاب علي فأحاطوا بالدار وحرقوها بمن فيها.
" 488 " وحدثنا خلف بن سالم، حدثنا وهب، عن أبيه، عن محمد بن الزبير الحنظلي، قال: بعث معاوية عبد الله بن عامر الحضرمي - وكان ابن خالة عثمان أمه أم طلحة بنت كريز - إلى البصرة وكان جارية [بن] قدامة قدم على معاوية [كذا] فقال له: ابعث معي رجلا، فإن لك بالبصرة شيعة، فبعث معه ابن الحضرمي، فلما قدم ابن الحضرمي البصرة أتته الأزد فقالوا [له]: انتقل إلى دورنا لنمنعك فإنا نخاف أن يغدر بك بنو سعد.