" 483 " وحدثني أبو الحسن المدائني قال: كانت دار سنبيل - ويقال: - صنبيل - قصرا قديما للفرس في الجاهلية، وحوله خندق.
" 484 " وحدثني الغنوي الدلال (1) عن أبي اليقظان، عن أشياخه قالوا:
اقتتل أصحاب / 416 / ابن الحضرمي وأصحاب علي عند الجسر قتالا شديدا، فانهزم أصحاب ابن الحضرمي حتى دخلوا قصر سنبيل، فطلب ابن الحضرمي الأمان من جارية بن قدامة فلم يؤمنه، وطلب الأمان من زياد فلم يجبه إليه، وكان معه عبد الله بن حازم فنادته أمه لينزل فأبي فكشفت رأسها كأنها ثغامة (2)، وثديين كأنهما دلوان، وأرادت التعري فنزل حين رأى ذلك، وأحرق جارية الدار فاحترق ابن الحضرمي، وذراع بن بدر الغداني [ظ] أخو حارية بن بدر [كذا] ورجع زياد إلى إمرته.
" 485 " وحدثني علي بن المغيرة الأثرم، عن أبي عبيدة، قال: قدم جارية بن قدامة من عند علي في ألف - أو ألف وخمسمأة - فلما بلغ ذلك ابن الحضرمي أعد طعاما وشرابا للحصار، ورم حصنا كان لفارس في الجاهلية على نشز (3) وكان معاوية قد وعده أن يبعث إليه بالامداد، فلما اقتتل وجارية بن قدامة عند الجسر، انهزم حتى دخل الحصن، وهو يومئذ لرجل يقال له: صنبيل، فحصره فيه وكان معه عبد الله بن حازم بن أسماء [ظ] ابن الصلت السلمي - وأمه حبشية يقال لها: عجلاء - فكشفت رأسها وثدييها وأرادت أن تتعرى، فلما رأى ذلك من شأنها نزل، فوهن أمر ابن