لكم أمير. فأبوا فقال: أما إذ أبيتم فإن بيعتي لا تكون سرا فاخرجوا إلى المسجد فخرجوا.
" 259 " وحدثت أيضا عن إسحاق بن يوسف الأزرق، عن عبد الملك عن سلمة، عن سالم:
عن ابن الحنفية قال: كنت عند علي إذ أتاه رجل فقال: أمير المؤمنين مقتول الساعة. قال فقام واخذت بسوطه فقال: خل لا أم لك.
فانطلق إلى الدار وقد قتل الرجل، فأتاه الناس فقالوا: إنه لابد للناس من خليفة ولا نعلم أحدا أحق بها منك. فقال لهم: لا تريدوني فإني لكم وزيرا خير منى أميرا!! قالوا: والله ما نعلم [أحدا] أحق بها منك. قال: فإذ أبيتم فإن بيعتي لا تكون سرا، ولكن اخرج إلى المسجد فمن شاء بايعني.
فخرج إلى المسجد فبايعه الناس.
" 260 " حدثنا أحمد بن إبراهيم الدورقي، حدثنا وهب بن جرير حدثنا جويرية بن أسماء، حدثني مالك بن أنس، عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله:
عن المسور بن مخرمة قال: قتل عثمان وعلي في المسجد، فمال الناس قبل طلحة ليبايعوه، وانصرف علي يريد منزله، فلقيه رجل من قريش عند موضع الجنائز، فقال: انظروا إلى رجل قتل ابن عمته وسلب ملكه، فولى [علي] راجعا فرقى المنبر فقيل: هذا علي [على] المنبر. فترك الناس طلحة ومالوا إليه فبايعوه.
" 261 " حدثنا أحمد بن إبراهيم، حدثنا وهب بن جرير، عن ابن جعدبة.
عن صالح بن كيسان قال: لما بايع الناس عليا كتب إلى خالد ابن العاص