" 251 " حدثني أحمد بن إبراهيم الدورقي، حدثنا أبو داود الطيالسي، حدثنا إسماعيل بن مسلم العبدي:
عن أبي المتوكل، قال: قتل عثمان وعلي بأرض له يقال لها: البغيبغة فوق المدينة بأربعة فراسخ، فأقبل علي فقال له عمار بن ياسر: لتنصبن لنا نفسك أو لنبدأن بك، فنضب لهم نفسه فبايعوه.
" 252 " وحدثني عباس بن هشام بن محمد الكلبي، عن لوط بن يحيى أبي مخنف، عن أبي روق الهمداني، عن المجالد بن سعيد:
عن الشعبي أن عثمان بن عفان - رضي الله تعالى عنه - لما قتل أقبل الناس إلى علي رضي الله تعالى عنه ليبايعوه ومالوا إليه فمدوا يده فكفها، وبسطوها فقبضها وقالوا: بايع فإنا لا نرضى إلا بك ولا نأمن من اختلاف الناس وفرقتهم. فبايعه الناس وخرج حتى صعد المنبر.
وأخذ طلحة بن عبيد الله والزبير بن العوام مفتاح بيت المال، وتخلفا عن البيعة (1) فمضى الأشتر حتى جاء بطلحة يتله تلا عنيفا (2) وهو يقول:
دعني حتى أنظر ما يصنع الناس فلم يدعه حتى بايع عليا فقال رجل من بني أسد يقال له: قبيصة بن ذويب: أول يد بايعت هذا الرجل من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم شلاء والله ما أرى هذا الامر يتم.