فادعى واصل بن عطاء (1) وساطة الفسق بينهما.
ونازع مع الحسن البصري (2) وادعى عدم الواسطة واعتزل واصل منه وأسس مجلسا آخر يذاكر العلم.
وادعى في صفات الباري تعالى أنها قديمة، بدعوى لزوم كون الذات غير متصف بها قبل حدوثها إن لم يكن كذلك، وأنه محال فتكون قديمة.
وادعى عدم إمكان كونها عين ذاته تعالى لان كل صفة غير موصوفه، وكانت المعتزلة يعتقدون ذلك في برهة من الزمان إلى أن قام أبو الحسن الأشعري (3) وكان من المعتزلة، فلما رأى انقراض هذه الطائفة قام يوما على المنبر فقال - بعد التعريف -: أنا أتوب إلى الله من أن أكون من هذه الطائفة وأدعي في صفات الباري تعالى أنها حادثة. وانجر النزاع حتى قاتلوا وقتلوا، فقتل من المعتزلة والأشاعرة لأجل الاختلاف في هذه المسألة إلى أن انجر البحث في اتصافه تعالى ب (المتكلم).