[اليمن] و " الشأم " لأنها عن يمين الكعبة وشمالها. قال المفسرون: أصحاب الميمنة: هم الذين يؤخذ بهم ذات اليمين، ويعطون كتبهم بأيمانهم، وتفسير أصحاب المشأمة على ضد تفسير أصحاب الميمنة سواء، والمعنى: أي قوم هم؟! ماذا أعد لهم من العذاب؟!
قوله [عز وجل] (والسابقون السابقون) فيهم خمسة أقوال:
أحدها: أنهم السابقون إلى الإيمان من كل أمة، قاله الحسن، وقتادة.
والثاني: أنهم الذين صلوا القبلتين، قاله ابن سيرين. والثالث: أهل القرآن، قاله كعب.
والرابع: الأنبياء، قاله محمد بن كعب. والخامس: السابقون إلى المساجد وإلى الخروج في سبيل الله، قاله عثمان بن أبي سودة.
وفي إعادة ذكرهم قولان:
أحدهما: أن ذلك للتوكيد.
والثاني: أن المعنى: السابقون إلى طاعة الله تعالى السابقون إلى رحمة الله، ذكره الزجاج.
قوله [عز وجل] (أولئك المقربون) قال أبو سليمان الدمشقي: يعني عند الله في ظل عرشه وجواره.
ثلة من الأولين (13) وقليل من الآخرين (14) على سرر موضونة (15) متكئين عليها متقابلين (16) يطوف عليهم ولدان مخلدون (17) بأكواب وأباريق وكأس من معين (18) لا يصدعون عنها ولا ينزفون (19) وفاكهة مما يتخيرون (20) ولحم طير مما يشتهون (21) وحور عين (22) كأمثال اللؤلؤ المكنون (23) جزاء بما كانوا يعملون (24) لا يسمعون فيها لغوا ولا تأثيما (25) إلا قيلا سلاما سلاما (26)