عن قوله: * (ومن كفر فإن الله غني عن العالمين) * ما هذا الكفر؟ قال: من كفر بالله واليوم الآخر.
حدثنا ابن بشار، قال: ثنا عبد الرحمن بن مهدي، قال: ثنا سفيان، عن منصور، عن مجاهد، في قوله: * (ومن كفر) * قال من كفر بالله واليوم الآخر.
حدثنا يحيى بن أبي طالب، قال: أخبرنا يزيد، قال: أخبرنا جويبر، عن الضحاك في قوله: * (ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا) * قال: لما نزلت آية الحج جمع رسول الله (ص) أهل الأديان كلهم، فقال: يا أيها الناس إن الله عز وجل كتب عليكم الحج فحجوا! فآمنت به ملة واحدة، وهي من صدق النبي (ص) وآمن به، وكفرت به خمس ملل، قالوا: لا نؤمن به، ولا نصلي إليه، ولا نستقبله. فأنزل الله عز وجل: * (ومن كفر فإن الله غني عن العالمين) *.
حدثني أحمد بن حازم، قال: أخبرنا أبو نعيم، قال: ثنا أبو هانئ، قال:
سئل عامر، عن قوله: * (ومن كفر) * قال: من كفر من الخلق، فإن الله غني عنه.
حدثني محمد بن سنان، قال: ثنا أبو حذيفة، قال: ثنا سفيان، عن إبراهيم، عن محمد بن عباد، عن ابن عمر، عن النبي (ص)، في قول الله: * (ومن كفر) * قال: من كفر بالله واليوم الآخر.
حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى، عن ابن أبي نجيح، عن عكرمة مولى ابن عباس في قول الله عز وجل: * (ومن يبتغ غير الاسلام دينا) * فقالت الملل: نحن مسلمون! فأنزل الله عز وجل: * (ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا ومن كفر فإن الله غني عن العالمين) * فحج المؤمنون، وقعد الكفار.
وقال آخرون: معنى ذلك: ومن كفر بهذه الآيات التي في مقام إبراهيم. ذكر من قال ذلك:
حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد في قوله: * (ومن كفر فإن الله غني عن العالمين) *. فقرأ * (إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا) * فقرأ حتى بلغ: * (من استطاع إليه سبيلا ومن كفر) * قال: من كفر بهذه الآيات، * (فإن الله غني