حدثني المثنى، قال: ثنا أبو حذيفة، قال: ثنا شبل، عن قيس بن سعد، عن طاوس: * (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته) * أن يطاع فلا يعصى.
حدثنا محمد بن سنان، قال: ثنا أبو بكر الحنفي، قال: ثنا عباد، عن الحسن، في قوله: * (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته) * قال: حق تقاته أن يطاع فلا يعصي.
حدثني محمد بن الحسين، قال: ثنا أحمد بن المفضل، قال: ثنا أسباط، عن السدي: ثم تقدم إليهم، يعني إلى المؤمنين من الأنصار، فقال: * (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون) * أما حق تقاته: يطاع فلا يعصى، ويذكر فلا ينسى، ويشكر فلا يكفر.
حدثني المثنى، قال: ثنا حجاج بن المنهال، قال: ثنا همام، عن قتادة:
* (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته) * أن يطاع فلا يعصى، قال: * (ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون) *.
وقال آخرون: بل تأويل ذلك كما: حدثني به المثنى، قال: ثنا عبد الله بن صالح، قال: ثني معاوية، عن علي، عن ابن عباس، قوله: * (اتقوا الله حق تقاته) * قال: حق تقاته أن يجاهدوا في سبيل الله حق جهاده، ولا يأخذهم في الله لومة لائم، ويقوموا لله بالقسط ولو على أنفسهم وآبائهم وأبنائهم.
ثم اختلف أهل التأويل في هذه الآية، هل هي منسوخة أم لا؟ فقال بعضهم: هي محكمة غير منسوخة. ذكر من قال ذلك:
حدثني المثنى، قال: ثنا عبد الله بن صالح، قال: ثني معاوية بن صالح، عن علي، عن ابن عباس قوله: * (اتقوا الله حق تقاته) * إنها لم تنسخ، ولكن حق تقاته أن تجاهد في الله حق جهاده. ثم ذكر تأويله الذي ذكرناه عنه آنفا.
حدثني المثنى، قال: ثنا أبو حذيفة، قال: ثنا شبل، عن ابن نجيح، عن قيس بن سعد، عن طاوس: * (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته) * فإن لم تفعلوا ولم تستطيعوا، * (فلا تموتن إلا وأنتم مسلمون) *.