ابن أبي نجيح، عن مجاهد في قوله: * (ومن كفر فإن الله غني عن العالمين) * قال: من كفر بالحج كفر بالله.
حدثني المثنى، قال: ثنا يعلى بن أسد، قال: ثنا خالد، عن هشام بن حسان، عن الحسن في قول الله عز وجل: * (ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا ومن كفر) * قال: من لم يره عليه واجبا.
حدثني المثنى، قال: ثنا أبو حذيفة، قال: ثنا شبل، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد: * (ومن كفر) * قال بالحج.
وقال آخرون: معنى ذلك: أن لا يكون معتقدا في حجه أن له الاجر عليه، ولا أن عليه بتركه إثما ولا عقوبة. ذكر من قال ذلك:
حدثني يعقوب بن إبراهيم، قال: ثنا ابن علية، قال: أخبرنا ابن جريج، قال: ثني عبد الله بن مسلم، عن مجاهد، في قوله: * (ومن كفر فإن الله غني عن العالمين) * قال: هو ما إن حج لم يره برا، وإن قعد لم يره مأثما.
حدثنا عبد الحميد بن بيان، قال: أخبرنا إسحاق بن يوسف، عن ابن جريج، عن مجاهد، قال: هو ما إن حج لم يره برا، وإن قعد لم يره مأثما.
حدثني أحمد بن حازم، قال: ثنا أبو نعيم، قال: ثنا مطر، عن أبي داود نفيع، قال: قال رسول الله (ص): * (ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا ومن كفر فإن الله غني عن العالمين) * فقام رجل من هذيل، فقال: يا رسول الله من تركه كفر؟
قال: من تركه ولا يخاف عقوبته، ومن حج ولا يرجو ثوابه، فهو ذاك.
حدثني المثنى، قال: ثنا عبد الله بن صالح، قال: ثني معاوية، عن علي، عن ابن عباس: * (ومن كفر فإن الله غني عن العالمين) * يقول: من كفر بالحج، فلم ير حجه برا، ولا تركه مأثما.
وقال آخرون: معنى ذلك: ومن كفر بالله واليوم الآخر. ذكر من قال ذلك:
حدثنا ابن حميد، قال: ثنا جرير، عن منصور، عن مجاهد، قال: سألته