هذا الوجه، وذلك على الابتداء، بمعنى: هي صبغة الله. وقد يجوز نصبها على غير وجه الرد على الملة، ولكن على قوله: قولوا آمنا بالله إلى قوله: ونحن له مسلمون صبغة الله، بمعنى: آمنا هذا الايمان، فيكون الايمان حينئذ هو صبغة الله. وبمثل الذي قلنا في تأويل الصبغة قال جماعة من أهل التأويل. ذكر من قال ذلك:
1746 - حدثنا بشر قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة قوله: صبغة الله ومن أحسن من الله صبغة إن اليهود تصبغ أبناءها يهود، والنصارى تصبغ أبناءها نصارى، وإن صبغة الله الاسلام، فلا صبغة أحسن من الاسلام ولا أطهر، وهو دين الله بعث به نوحا والأنبياء بعده.
1747 - حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: حدثني حجاج، عن ابن جريج، قال عطاء: صبغة الله صبغت اليهود أبناءهم خالفوا الفطرة.
واختلفوا أهل التأويل في تأويل قوله صبغة الله فقال بعضهم: دين الله. ذكر من قال ذلك:
1748 - حدثني الحسن بن يحيى، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر، عن قتادة: صبغة الله قال: دين الله.
1749 - حدثنا أبو كريب، قال: ثنا وكيع، عن أبي جعفر، عن الربيع، عن أبي العالية في قوله: صبغة الله قال: دين الله. ومن أحسن من الله صبغة: ومن أحسن من الله دينا.
* - حدثني المثنى، قال: ثنا إسحاق، قال: ثنا ابن أبي جعفر، عن أبيه، عن الربيع، مثله.
1750 - حدثنا أحمد بن إسحاق الأهوازي، قال: ثنا أبو أحمد الزبيري، قال: ثنا سفيان، عن رجل، عن مجاهد، مثله.
* - حدثني المثنى، قال: ثنا أبو نعيم، قال: ثنا سفيان، عن مجاهد، مثله.
* - حدثني المثنى، قال: ثنا أبو حذيفة، قال: ثنا شبل، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، مثله.
1751 - حدثنا أحمد بن إسحاق، قال: ثنا أبو أحمد، قال: ثنا فصيل بن مرزوق، عن عطية قوله: صبغة الله قال: دين الله.