يعني بالأيد القوي.
ثم اختلف في تأويل قوله: روح القدس.
فقال بعضهم: روح القدس الذي أخبر الله تعالى ذكره أنه أيد عيسى به هو جبريل عليه السلام. ذكر من قال ذلك:
حدثنا الحسن بن يحيى، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر، عن قتادة في قوله: وأيدناه بروح القدس قال: هو جبريل.
حدثني موسى بن هارون، قال: ثنا عمرو بن حماد، قال: ثنا أسباط، عن السدي قوله: وأيدناه بروح القدس قال: هو جبريل عليه السلام.
حدثني المثنى، قال: ثنا إسحاق، قال: ثنا أبو زهير، عن جويبر، عن الضحاك في قوله: وأيدناه بروح القدس قال: روح القدس: جبريل.
حدثت عن عمار، قال: ثنا ابن أبي جعفر، عن أبيه، عن الربيع: وأيدناه بروح القدس قال: أيد عيسى بجبريل وهو روح القدس.
وقال ابن حميد: حدثنا سلمة عن إسحاق، قال: حدثني عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي الحسين المكي، عن شهر بن حوشب الأشعري: أن نفرا من اليهود سألوا رسول الله (ص) فقالوا: أخبرنا عن الروح قال: أنشدكم بالله وبأيامه عند بني إسرائيل هل تعلمون أنه جبريل، وهو يأتيني؟ قالوا: نعم.
وقال آخرون: الروح الذي أيد الله به عيسى هو الإنجيل. ذكر من قال ذلك:
حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد في قوله:
وأيدناه بروح القدس قال: أيد الله عيسى بالإنجيل روحا كما جعل القرآن روحا كلاهما روح الله، كما قال الله: وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا.
وقال آخرون: هو الاسم الذي كان عيسى يحيي به الموتى. ذكر من قال ذلك:
حدثت عن المنجاب، قال: ثنا بشر بن عمارة، عن أبي روق، عن