حديث آخر روى البيهقي في دلائل النبوة أخبرنا أبو علي الروذباري ثنا الحسين بن الحسن بن أيوب الطوسي ثنا بن أبي مرة ثنا المقري ثنا الليث حدثني أبو الزبير عن جابر قال رمى سعد بن معاذ يوم الأحزاب فقطعوا أكحله فحسمه رسول الله صلى الله عليه وسلم بالنار فانتفخت يده فتركه فنزفه الدم فحسمه أخرى فانتفخت فلما رأى سعد ذلك قال اللهم لا تخرج نفسي حتى تقر عيني من بني قريظة فاستمسك عرقه فما قطر قطرة حتى نزلوا على حكم سعد بن معاذ فأرسل إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فحكم أن يقتل رجالهم وتسبى نسائهم وذراريهم يستعين بهم المسلمون فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لسعد لقد أصبت حكم الله فيهم وكانوا أربعمائة فلما فرغ من قتلهم انفتق عرقه فمات انتهى وينظر الأطراف وأخرجه عن بن إسحاق فذكر قصة قريظة إلى أن قال ثم استنزلوا يعني أسارى قريظة فحبسها رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة في دار زينب بنت الحارث امرأة من بني النجار ثم خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى موضع بسوق المدينة فخندق فيه خندقا ثم بعث إليهم فكان يؤتي بهم أرسالا فتضرب أعناقهم في ذلك الخندق والمكثر لهم يقول ما بين الثمانمائة والتسعمائة الحديث بطوله حديث آخر أخرجه أبو داود في مراسيله عن سعيد بن جبير أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قتل يوم بدر ثلاثة من قريش صبرا المطعم بن عدي والنضر بن الحارث وعقبة بن أبي معيط ورواه أبو عبيد القاسم بن سلام في كتاب الأموال وقال هكذا يقول هشيم المطعم بن عدي وهو غلط وإنما هو طعيمة بن عدي وهو أخو المطعم وأهل
(٢٥٦)