في البخاري إلا أن يريد أصل الحديث والله أعلم الحديث الحادي والعشرون قال المصنف رحمه الله فأما ذكر الله تعالى في الخمس فإنه لافتتاح الكلام تبركا باسمه وسهم النبي صلى الله عليه وسلم سقط بموته كما سقط الصفي لأنه عليه السلام كان يستحقه برسالته ولا رسول الله بعده والصفى شئ كان عليه السلام يصطفيه بنفسه من الغنيمة مثل درع أو سيف أو جارية قلت قوله فأما ذكر الله تعالى في الخمس فإنه لافتتاح الكلام هذا روى من قول بن عباس ومن قول الحسن بن محمد بن الحنفية فحديث بن عباس رواه الطبراني في تفسيره فقال حدثنا أبو كريب ثنا أحمد بن يونس ثنا أبو شهاب عن ورقاء عن نهشل عن الضحاك عن بن عباس أنه قرأ واعلموا أنما غنمتم من شئ فأن لله خمسه ثم قال فأن لله خمسه مفتاح كلام لله ما في السماوات وما في الأرض وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ بعث سرية فغنموا خمس الغنيمة فضرب ذلك الخمس في خمسة انتهى وحديث الحسن بمحمد بن الحنفية رواه الحاكم في المستدرك في كتاب قسم الفئ عن سفيان الثوري عن قيس بن مسلم الجدلي قال سألت الحسن بن محمد بن علي بن الحنفية عن قوله تعالى واعلموا أنما غنمتم من شئ الآية قال هذا مفتاح كلام لله الدنيا والآخرة انتهى وسكت وكذلك رواه عبد الرزاق في مصنفه حدثنا سفيان الثوري به وأما حديث الصفي فرواه أبو داود في سننه حدثنا محمد بن كثير أنبأ سفيان عن مطرف عن الشعبي قال كان للنبي صلى الله عليه وسلم سهم يدعى الصفي إن شاء عبدا وإن شاء
(٢٩٢)