استعان رسول الله صلى الله عليه وسلم بيهود قينقاع فرضخ لهم ولم يسهم لهم انتهى قال البيهقي تفرد به الحسن بن عمار وهو متروك انتهى وقال الواقدي في المغازي في غزوة خيبر حدثني بن أبي سبرة عن فطر الحارثي عن حزام بن سعد محيصة قال وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم بعشرة من يهود المدينة غزا بهم أهل خيبر فأسهم له كسهمان المسلمين ويقال أحذاهم وليسهم لهم انتهى حديث مخالف لما تقدم روى الترمذي في جامعه حدثنا قتيبة بن سعيد ثنا عبد الوارث بن سعيد ثنا عزرة بن ثابت عن الزهري قال أسهم النبي صلى الله عليه وسلم لقوم من اليهود قاتلوا معه انتهى ورواه أبو داود في مراسيله حدثنا هناد والقعنبي ثنا بن المبارك عن حياة بن شريح عن الزهري فذكره وقال في آخره زاد هنا مثل سهمان المسلمين انتهى وكذلك رواه بن أبي شيبة في مصنفه حدثنا وكيع ثنا سفيان عن بن جريج عن الزهري أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يغزو باليهود فيسهم لهم كسهام المسلمين انتهى قال البيهقي إسناده ضعيف ومنقطع انتهى وقال صاحب التنقيح مراسيل الزهري ضعيفه كان يحيى القطان لا يرى إرسال الزهري وقتادة شيئا ويقال هي بمنزلة الريح انتهى ورواية سهام المسلمين يدفع قول المصنف وهو محمول على الرضخ إلا أنها ضعيفة أحاديث معارضة لما تقدم أخرج الجماعة إلا البخاري عن عروة عن عائشة أنه عليه السلام خرج إلى بدر حتى إذا كان بحرة الوبر لحقه رجل من المشركين يذكر منه جرأة ونجدة فقال لرسول الله صلى الله عليه وسلم جئت لاتبعك وأصيب معك فقال له عليه السلام تؤمن بالله ورسوله قال لا قال ارجع فلن استعين بمشرك قالت ثم مضى حتى إذا كنا بالشجرة أدركه الرجل فقال له كما قال أول مرة فقال له عليه السلام كما قال أول مرة قالت ثم رجع فأدركه بالبيداء فقال له كما قال أول مرة فقال له عليه السلام تؤمن بالله ورسوله قال نعم فقال له فانطلق انتهى
(٢٨٧)