هشام بن المغيرة وأمية بن أبي حذيفة بن المغيرة أسره بلال وعثمان بن عبد الله بن المغيرة فقدم في فدائهم عبد الله بن أبي ربيعة فافتداهم بأربعة آلاف لكل رجل قال والوليد بن الوليد بن المغيرة أسره عبد الله بن جحش فقدم في فدائه أخواه خالد وهشام ابنا الوليد فافتدياه بأربعة آلاف ثم خرجا به حتى بلغا به ذا الحليفة فرجع الوليد إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال وقيس بن السائب أسره عبدة بن الحسحاس فقدم في فدائه أخوه فروة بن السائب فافتداه بأربعة آلاف درهم فيها عرض قال وأبو المنذر بن أبي رفاعة أسر فافتدى بألفين وعبد الله أبو عطاء بن السائب أسره سعد بن أبي وقاص فافتدى بألف درهم قال وفروة بن خنيس بن حذافة أسره ثابت بن أقرم قدم في فدائك عمرو بن قيس فافتداه بأربعة آلاف درهم قال وسهيل بن عمرو بن شمس أسره مالك بن الدخشم فقدم في فدائه مكرز بن حفص وكان لسهيل مال بمكة فقال لهم مكرز احبسوني مكانه وخلوا سبيله فخلوا سبيل سهيل وحبسوا مكرز بن حفص وبعث سهيل بالمال مكانه من مكة مختصر من كلام طويل أحاديث الخصوم في المفاداة بالأسارى واستدل للشافعي وأحمد في جواز المفاداة بالأسارى بأحاديث منها ما أخرجه مسلم عن إياس بن سلمة بن الأكوع عن أبيه قال خرجنا مع أبي بكر أمره علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فغزونا فزارة فلما كان بيننا وبين الماء ساعة أمرنا أبو بكر فعرسنا ثم شن الغارة ثم نظرت إلى عنق فيهم الذراري فخشيت أن يسبقوني إلى الجبل فرميت بسهم بينهم وبين الجبل فلما رأوا السهم وقفوا فجئت بهم أسوقهم وفيهم امرأة من بني فزارة عليها قشع من أدم والقشع النطع معها ابنة لها من أحسن الناس فسقتهم حتى أتيت بهم أبا بكر فنفلني ابنتها فقدمنا المدينة فلقيني رسول الله صلى الله عليه وسلم في السوق فقال لي يا سلمة هب لي المرأة لله أبوك فقلت هي لك يا رسول الله فوالله ما كشفت لها ثوبا فبعث بها رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى مكة ففدى بها ناسا من المسلمين كانوا أسروا بمكة انتهى حديث آخر أخرجه مسلم وأبو داود والترمذي عن أبي المهلب عن عمران بن
(٢٥٩)