وروى من غير هذا الوجه ولا أعلمه يتصل من وجه صحيح انتهى وبينه بن القطان في كتابه فقال أما حديث سماك فضعيف بحميد المذكور فإنه لا يعرف في غير هذا وقد ذكره بن أبي حاتم بذلك ولم يزد عليه وذكره البخاري فقال إنه حميد بن حجير بن أخت صفوان بن أمية ثم ساق له هذا الحديث وهو كما قلنا مجهول الحال وأما طريق عبد الملك بن أبي بشير فالظاهر أنها منقطعة فإنها من رواية عبد الملك عن عكرمة عن صفوان بن أمية وعكرمة لا أعرف أنه سمع من صفوان وإنما يرويه عن بن عباس ومن دون عبد الملك إلى النسائي ثقات وعبد الملك وثقه بن حنبل وابن معين وأبو زرعة ويحيى القطان وقال سفيان كان شيخ صدوق وأما طريق عمرو بن دينار فتشبه أنها متصلة قال بن عبد البر سماع طاوس من صفوان ممكن لأنه أدرك زمان عثمان وذكر يحيى القطان عن زهير عن ليث عن طاوس قال أدركت سبعين شيخا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم انتهى كلامه وقال في التنقيح حديث صفوان حديث صحيح رواه أبو داود والنسائي وابن ماجة وأحمد في مسنده من غير وجه عنه انتهى فصل في كيفية القطع
(٢٠٢)