حصين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم فدى رجلين من المسلمين برجل من المشركين انتهى بلفظ الترمذي وقال حديث حسن صحيح وطوله مسلم وأبو داود بقصة العضباء أخرجاه في كتاب النذور والايمان الحديث الثالث روى أن النبي صلى الله عليه وسلم من على بعض الأسارى يوم بدر قلت روى البخاري في صحيحه من حديث نافع أن عمر بن الخطاب أصاب جاريتين من سبي حنين فوضعهما في بعض بيوت مكة قال فمن رسول الله صلى الله عليه وسلم على سبى حنين فجعلوا يسعون في السكك قال عمر يا عبد الله أنظر ما هذا فقال من رسول الله صلى الله عليه وسلم على السبي قال اذهب فأرسل الجاريتين مختصر هذا من أحاديث الباب والذي بعده حديث الكتاب ومن أحاديث الباب ما أخرجه البخاري عن جبير بن مطعم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في أسارى بدر لو كان المطعم بن عدي حيا ثم كلمني في هؤلاء النتنى لتركتهم له انتهى حديث آخر أخرجه أبو داود في سننه من طريق بن إسحاق حدثني يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير عن أبيه عباد بن عبد الله بن الزبير عن عائشة قالت لما بعث أهل مكة في فداء أسراهم بعثت زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم في فداء أبي العاص بمال وبعث فيه بقلادة كانت خديجة أدخلتها بها على أبي العاص حين بنى عليها فلما رأى النبي صلى الله عليه وسلم ذلك رق لها رقة شديدة وقال لأصحابه إن رأيتم أن تطلقوا لها أسيرها وتردوا عليها الذي لها فافعلوا قالوا نعم يا رسول الله ففعلوا وأطلقوه وردوا عليها الذي لها انتهى ورواه الحاكم في المستدرك في المغازي وزاد فيه وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أخذ عليه أن يخلي زينب إليه ففعل انتهى وقال صحيح الاسناد ولم
(٢٦٠)