الشافعي روى البيهقي في المعرفة وقال أخطأ بن عيينة في قوله نصر بن عاصم وإنما هو عيسى بن عاصم هكذا رواه بن فضيل والفضل بن موسى عن سعيد بن المرزبان عن عيسى بن عاصم قال محمد بن إسحاق بن خزيمة كنت أتوهم أن الخطأ من الشافعي فوجدت غيره تابعه فعلمت أن الخطأ من بن عيينة ثم أسند البيهقي عن أبي داود وأبي زرعة أنهما قالا ما علمنا للشافعي حديثا أخطأ فيه والله أعلم قوله روى أن أبا بكر رضي الله عنه استرق نسوان بني حنيفة وصبيانهم لما ارتدوا وقسمهم بين الغانمين قلت روى الواقدي في كتاب الردة له حدثني عبد العزيز بن أنس الطفري عن عاصم بن عمر بن قتادة عن محمود بن لبيد فذكر وقعة اليمامة وهي قصة مسيلمة الكذاب وأصحابه بني حنيفة بطولها وفيها أن أبا بكر رضي الله عنه أرسل إليهم خالد بن الوليد في جماعة من المسلمين فقتلهم وقتل مسيلمة وانهزم الباقون فتحصنوا في الحصون وقتل من المسلمين جماعة منهم أبو دجانة الأنصاري وجرح منهم خلق كثير وكانت مقتلة عظيمة إلى أن قال وحدثني محمد بن صالح عن عاصم بن عمر بن قتادة عن محمود بن لبيد قال ثم إن خالد بن الوليد صالحهم على أن يأخذ منهم الصفراء والبيضاء والكراع والسلاح ونصف السبي ثم دخل حصونهم صلحا فأخرج السلاح والكراع والأموال والسبي فجمع السلاح على حدة والكراع على حدة والدراهم والدنانير على حدة ثم قسم السبي قسمين وأقرع على القسمين فخرج سهمه على أحدهما وفيه مكتوب لله ثم جزأ الذي صار له من السبي على خمسة أجزاء وكتب على كل سهم منها لله وجزأ الكراع هكذا ووزن الفضة والذهب فعزل الخمس من ذلك كله فقسم على الناس أربعة أخماس وأسهم للفرس سهمين ولصاحبه سهما وعزل الخمس حتى قدم به على أبي بكر الصديق رضي الله عنه قال وحدثني بن أبي سبرة عن ربيح بن عبد الرحمن بن أبي سعيد الخدري عن أبيه قال استعمل خالد بن الوليد على الخمس أبا نائلة ففرق منه أبو بكر في مواضع الخمس ما فرق قال وحدثني أبو الزناد عن هشام بن عروة عن فاطمة بنت المنذر عن أسماء بنت أبي بكر الصديق قالت قد رأيت أم
(٣٣٣)