الجلود ويستصبح بها الناس فقال لا هو حرام ثم قال قاتل الله اليهود حرمت عليهم الشحوم فجملوه فباعوه وأكلوا ثمنه انتهى حديث آخر أخرجه مسلم عن أبي نضرة عن أبي سعد الخدري قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب بالمدينة يقول يا أيها الناس ان الله يعرض بالخمر ولعل الله ينزل فيها أمرا فمن كان عنده منها شيئا فليبعه ولينتفع به قال فما لبثنا الا يسيرا حتى قال النبي صلى الله عليه وسلم ان الله حرم الخمر فمن أدركته هذه الآية وعنده منها شئ فيشرب ولا يبع قال فاستقبل الناس بما كان عندهم منها في طريق المدينة فسفكوها انتهى حديث آخر أخرجه أحمد في مسنده عن نافع بن كيسان أن أباه أخبره أنه كان يتجر في الخمر زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنه أقبل من الشام ومعه زقاق خمر يريد بها التجارة فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله إني أتيتك بشراب جيد فقال عليه السلام يا كيسان انها قد حرمت بعدك قال أفأبيعها يا رسول الله قال إنها حرمت وحرم ثمنها فانطلق كيسان إلى الزقاق فأخذ بأرجلها فهراقها انتهى وأخرج أيضا عبد الحميد بن جعفر عن شهر بن حوشب عن تميم الداري أنه كان يهدي كل عام راوية خمر فلما أنزل الله تحريم الخمر جاء بها فلما رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم ضحك قال أشعرت أنها قد حرمت بعدك قال يا رسول الله أفلا أبيعها وأنتفع بثمنها قال إن الله حرم الخمر وثمنها حديث آخر حديث لعن في الخمر عشرة رواه بن عمر وابن عباس وابن مسعود وأنس وسيأتي الكلام عليها في كتاب الكراهية إن شاء الله تعالى الحديث الرابع قال المصنف وأهل الذمة في المبايعات كالمسلمين لقوله عليه السلام في ذلك الحديث فأعلمهم أن لهم ما للمسلمين وعليهم ما عليهم قلت لم أعرف الحديث الذي أشار إليه المصنف ولم يتقدم في هذا المعنى الا حديث معاذ وهو
(٥٤٨)