القصة ولا سمع ما فيها عن النبي صلى الله عليه وسلم فالله أعلم أن تلك الرواية مرسلة أولا قال والحديث معلول بأبي بكر الحنفي فإني لا أعرف الحنفي فإني لا أعر ف أحدا نقل عدالته فهو مجهول الحال وإنما حسن الترمذي حديثه على عادته في قبول المشاهير وقد روى عنه جماعة ليسوا من مشاهير أهل العلم وهم عبد الرحمن وعبيد الله بن شميط وعمهما الأخضر بن عجلان والأخضر وابن أخيه عبيد الله ثقتان وأما عبد الرحمن فلا يعرف حاله انتهى الحديث الثامن عشر قال صلى الله عليه وسلم من فرق بين والدة وولدها فرق الله بينه وبين أحبته يوم القيامة قلت أخرجه الترمذي في البيوع وفي السير عن حيي بن عبد الله عن أبي عبد الرحمن الحبلى عن أبي أيوب الأنصاري قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من فرق بين والدة وولدها فرق الله بينه وبين أخيه يوم القيامة انتهى وقال حديث حسن غريب انتهى ورواه الحاكم في المستدرك وقال صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه وفيما قاله نظر لان حيي بن عبد الله لم يخرج له في الصحيح شئ بل تكلم فيه بعضهم قال بن القطان في كتابه قال البخاري فيه نظر وقال أحمد أحاديثه مناكير وقال بن معين ليس به بأس وقال النسائي - ي ليس بالقوي قال ولأجل الاختلاف فيه لم يصححه الترمذي انتهى ورواه أحمد في مسنده بقصة فيه ولفظه عن أبي عبد الرحمن الحبلى قال كنا في البحر وعلينا عبد الله بن قيس الفزاري ومعنا أبو أيوب الأنصاري فمر بصاحب المقاسم وقد أقام السبي فإذا امرأة تبكي فقال ما شأن هذه قالوا فرقوا بينها وبين ولدها فانطلق أبو أيوب فأتى بولدها حتى وضعه في يدها فأرسل إليه عبد الله بن قيس ما حملك على ما صنعت فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من فرق الحديث طريق آخر رواه البيهقي في شعب الايمان في آخر الباب الخامس والسبعون
(٤٨٣)