الناس زاد عمر في كتاب الله عز وجل لكتبتها انتهى حديث آخر أخرجه البخاري عن الشعبي عن علي حين رجم المرأة يوم الجمعة قال رجمتها بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم انتهى وتكلم الناس في سماع الشعبي من علي قال بن القطان في كتابه وهو محل نظر مع أن سنه محتمل لادراك علي فإن عليا رضي الله عنه قتل سنة أربعين والشعبي إن صح عمره كان إذا مات اثنين وثمانين سنة وموته سنة أربع ومائة كما قال مجالد فقد كان مولده سنة اثنين وعشرين فيكون إذ قتل علي بن ثمانية عشر عاما وإن كان موته سنة خمس ومائة أو سنة ثلاث ومائة وكل ذلك قد قيل فقد زاد عام أو نقص عام وإن صح أن سنه كان يوم مات سبعا وسبعين كما قد قيل فيه أيضا نقص من ذلك خمسة أعوام فيكون بن ثنتي عشرة سنة وإن صح أنه مات بن سبعين سنة كما قال أبو داود فقد صغر سنه عن التحمل فعلى هذا يكون سماعه من علي مختلفا فيه وسئل الدارقطني سمع الشعبي من علي قال سمع منه حرفا ما سمع غير هذا ذكره في كتاب العلل وحديثه عنه قليل معنعن فمن ذلك حديثه عنه مرفوعا لا تغالوا في الكفن وحديثه في رجم المحصنة ومنهم من يدخل بينه وبين على عبد الرحمن بن أبي ليلى انتهى كلامه قلت رواه أحمد في مسنده وفيه أنه كان حاضر الواقعة وكان فيمن رجم شراح وسيأتي بعد هذا قوله ويبتدئ الشهود برجمه ثم الامام ثم الناس كذا روى عن علي ثم قال وإن كان مقرا ابتدأ الامام الناس كذا روى عن علي قلت أخرجه البيهقي في سننه عن الأجلح عن الشعبي قال جئ بشراحة الهمدانية إلى علي بن أبي طالب فقال لها لعل رجلا وقع عليك وأنت نائمة قالت لا قال لعله استكرهك قالت لا قال لعل زوجك من هؤلاء فأنت تكتمينه يلقنها لعلها تقول نعم فأمر بها فحبست فلما وضعت ما في بطنها أخرجها يوم الخميس فضربها مائة وحفر لها يوم الجمعة في
(١١٠)