وأنا أريد العمرة فماذا ترى فأمره عليه السلام أن يعتمر فلما قدم مكة قيل له أصبوت فقال لا ولكني أسلمت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم والله لا يأتيكم من اليمامة حبة حنطة حتى يأذن فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم انتهى فصل الحديث السادس قال عليه السلام المسلمون تتكافأ دماؤهم ويسعى بذمتهم أدناهم قلت احتج المصنف بقوله ويسعى بذمتهم أدناهم على جواز أمان الرجل الواحد أو المرأة الواحدة لأهل مدينة أو حصن وهو في الصحيحين أخرجه البخاري في الجهاد ومسلم في الحج عن إبراهيم التيمي عن أبيه عن علي بن أبي طالب قال ما كتبنا عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا القرآن وما في هذه الصحيفة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة حرم فمن أحدث فيها حدثا أو آوى محدثنا فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل الله منه يوم القيامة صرفا ولا عدلا وذمة المسلمين واحدة يسعى بها أدناهم فمن أخفر مسلما فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل الله منه يوم القيامة صرفا ولا عدلا انتهى وأخرج البخاري نحوه من حديث أنس وأخرج مسلم عن أبي صالح عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة حرم فمن أحدث فيها حدثا أو آوى محدثا فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل منه يوم القيامة صرف ولا عدل وذمة المسلمين واحدة يسعى بها أدناهم فمن أخفر مسلما فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل منه يوم القيامة صرف ولا عدل انتهى وذهل شيخنا علاء الدين مقلدا لغيره فذكر حديث علي من جهة أبي داود والنسائي فقط أخرجاه عن قتادة عن الحسن عن قيس بن عباد قال
(٢٤٥)