قوله ويروي فارجموا الاعلى والأسفل قلت رواه بن ماجة عن عاصم بن عمر العمري عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي يعمل عمل قوم لوط فارجموا الاعلى والأسفل انتهى ومن أحاديث الباب ما رواه الطبراني في معجمه حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ثنا محفوظ بن نصر الهمداني ثنا عمر بن راشد عن جابر قال سمعت سالم بن عبد الله وأبان بن عثمان وزيد بن الحسن يذكرون أن عثمان بن عفان أتى برجل قد فجر بغلام من قريش معروف النسب فقال عثمان ويحكم أين الشهود أحصن قالوا تزوج بامرأة ولم يدخل بها بعد فقال علي لعثمان رضي الله عنهما لو دخل بها لحل عليه الرجم فأما إذا لم يدخل فاجلده الحد فقال أبو أيوب أشهد أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الذي ذكر أبو الحسن فأمر به عثمان فجلد مائة انتهى ومما استدل به بن العربي في أحكام القرآن على أن اللواط زنا وفيه الحد أن الله تعالى سماه في القرآن فاحشة فقال أتأتون الفاحشة وفي الحديث عن أبي سعيد الخدري قال جاء رجل من أسلم يقال له ماعز بن مالك فقال يا رسول الله إني أصبت فاحشة فطهرني الحديث رواه مسلم بهذا اللفظ قال أهل اللغة الفاحشة الزنا ذكره في الصحاح وغيره وقال إبراهيم الحربي في كتاب غريب الحديث في قوله تعالى واللاتي يأتين الفاحشة من نسائكم أجمع المفسرون أنه الزنا قلت ونظير ذلك ما استدل به بعض العلماء على قطع النباش بقوله عليه السلام يأتي زمان يكون البيت فيه بالعبد أو قال بالوصيف يعني بالبيت القبر قالوا والبيت يقطع السارق منه فكذلك يقطع السارق من القبر وترجم على هذا الحديث أبو داود في سننه باب قطع النباش ثم أخرجه وسيأتي في كتاب السرقة
(١٤١)