يخرجاه انتهى ورواه بن سعد في الطبقات حدثنا الواقدي حدثني المنذر بن سعد مولى بني أسد بن عبد العزي عن عيسى بن معمر عن عباد بن عبد الله بن الزبير عن عائشة أن أبا العاص بن الربيع كان فيمن شهد بدرا مع المشركين فأسره عبد الله بن جبير بن النعمان الأنصاري فلما بعث أهل مكة في فداء أساراهم قدم في فداء أبي العاص أخوه عمرو بن الربيع وبعثت معه زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي يومئذ بمكة بقلادة لها كانت لخديجة بنت خويلد فأدخلتها عليه بتلك القلاد فبعثت بها في فداء زوجها أبي العاص فلما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم القلادة عرفها فرق لها وترحم على خديجة وقال إن رأيتم أن تطلقوا لها أسيرها وتردوا عليها متاعها فافعلوا قالوا نعم يا رسول الله فأطلقوا أبا العاص وردوا على زينب قلادتها وأخذ النبي صلى الله عليه وسلم على أبي العاص أن يخلي سبيلها إليه فوعده ذلك وفعل انتهى قال الواقدي وهذا عندنا أثبت من رواية من روى أن زينب هاجرت مع أبيها صلى الله عليه وسلم انتهى وقد تقدم في النكاح أن زينب هاجرت مع أبيها والله أعلم وقال بن هشام في السيرة في غزوة بدر الكبرى قال بن إسحاق وكان ممن سمى لنا من أسارى بدر ممن من عليه بغير فداء أبو العاص بن الربيع من عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد أن بعثت زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم بفدائه ورده عليها والمطلب بن حنطب أسره أبو أيوب خالد بن زيد الأنصاري فخلى سبيله فلحق بقومه وصيفي بن أبي رفاعة بقي في يدي أصحابه فلما لم يأت أحد في فدائه أخذوا عليه ليبعثوا إليهم بفدائه فخلوا سبيله فلم يف لهم بشئ وأبو عزة عمرو بن عبد الله بن عثمان بن جمح الجمحي كان محتاجا ذا بنات فكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم فمن عليه وأخذ عليه أن لا يظاهر عليه أحدا وامتدح النبي صلى الله عليه وسلم بأبيات ذكرها ثم أعاد خبره في غزوة أحد وزاد فقال له يوما يا رسول الله أقلني فقال له النبي صلى الله عليه وسلم والله لا تمسح عارضيك بمكة بعدها تقول خدعت محمدا مرتين يا زبير اضرب عنقه فضرب الزبير عنقه انتهى وروى الواقدي في كتاب المغازي حدثني محمد بن عبد الله عن الزهري عن سعيد بن المسيب قال أمن رسول الله صلى الله عليه وسلم من الاسرى يوم بدر أبا عزة عمرو بن عبد الله بن عمير الجمحي وكان شاعرا فقال يا محمد لي خمس بنات ليس لهن شئ
(٢٦١)