أبي شيبة في مصنفه حدثنا وكيع عن المسعودي عن القاسم أن أبا بكر أتى برجل انتفى من أبيه فقا أبو بكر اضرب الرأس فإن الشيطان في الرأس انتهى والمسعودي ضعيف أثر آخر نحوه عن عمر رواه الدارمي في أوائل مسنده في باب الفتيا فقال أخبرنا أبو النعمان ثنا حماد بن زيد ثنا يزيد بن حازم عن سليمان بن يسار أن رجلا يقال له صبيغ قدم المدينة فجعل يسأل عن متشابه القرآن فأرسل إليه عمر وقد أعد له عراجين النخل فقال له من أنت قال أنا عبد الله صبيغ فأخذ عمر عرجونا من تلك العراجين فضربه على رأسه وقال أنا عبد الله عمر وجعل عمر يضربه حتى دمى رأسه فقال يا أمير المؤمنين حسبك قد ذهب الذي كنت أجد في رأسي انتهى قوله قال علي يضرب الرجال في الحدود قياما والنساء قعودا قلت رواه عبد الرزاق في مصنفه أخبرنا الحسن بن عمارة عن الحكم عن يحيى بن الجزار عن علي قال يضرب الرجل قائما والمرأة قاعدة في الحد انتهى وأخرجه البيهقي الحديث الرابع عشر روى أنه عليه السلام حفر للغامدية إلى ثندوتها قلت رواه أبو داود في سننه حدثنا عثمان بن أبي شيبة ثنا وكيع بن الجراح عن زكريا بن سليم أبي عمران قال سمعت شيخا يحدث عن بن أبي بكرة عن أبي بكرة أن النبي صلى الله عليه وسلم رجم امرأة فحفر لها إلى الثندوة انتهى وفيه مجهول وحديثها في مسلم من رواية بريدة وفيه ثم أمر بها فحفر لها إلى صدرها ثم أمر الناس فرجموها ويوجد في بعض نسخ الهداية حفر لها إلى ثديها والثدي يذكر ويؤنث قاله الجوهري وابن فارس ولم يذكر الفراء وثعلب غير التذكير قال الجوهري الثدي للرجل والمرأة وقال بن فارس الثدي للمرأة ويقال للرجل ثندوة بفتح الثاء بلا همزة وبضمها مع الهمزة وهذا مشعر بتخصيص الثندوة بالرجل وقد وقع في الصحيح أن رجلا وضع ذباب سيفه بين ثدييه وفي حديث جابر الطويل في الحج فوضع يده بين ثديي ولم أجد أحدا من أهل اللغة ذكر استعمال الثندوة في المرأة وفي حديث أبي داود استعماله والله أعلم
(١١٨)