حديث آخر أخرجه أبو داود والترمذي وابن ماجة عن عمير مولى أبي اللحم قال شهدت خيبر مع ساداتي فكلموا في رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمرنا فقلدت سيفا فإذا أنا أجره فأخبر أني مملوك فأمر لي بشئ من خرثى المتاع انتهى قال الترمذي حديث حسن صحيح انتهى أحاديث مخالفة لما تقدم أخرج أبو داود والنسائي عن رافع بن سلمة عن حشرج بن زياد عن جدته أم أبيه أنها خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة خيبر سادس ست نسوة فبلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم فبعث إلينا فجئنا فرأينا في وجهه الغضب فقال مع من خرجتن وبإذن من خرجتن فقلن يا رسول الله خرجنا نغزل الشعر ونعين في سبيل الله ومعنا دواء للجرحى ونناول السهام ونسقي السويق فقال قمن حتى إذا فتح الله عليه خيبر أسهم لنا كما أسهم للرجال قال فقلت لها يا جدة وما كان ذلك قالت تمرا انتهى وجدة حشرج هي أم زياد الأشجعية وذكر الخطابي أن الأوزاعي قال يسهم لهن قال وأحسبه ذهب إلى هذا الحديث وإسناده ضعيف لا تقوم به الحجة فالجواب ما قاله الطحاوي أنه يحتمل أنه عليه السلام استطاب أنفس أهل الغنيمة وقال غيره يشبه أن يكون عليه السلام إنما أعطاهم من الخمس الذي هو حقه دون حقوق من شهد الوقعة قال الترمذي قال الأوزاعي ويسهم للمرأة والصبي لأنه عليه السلام أسهم للصبيان بخيبر وأسهم أئمة المسلمين بكل مولود ولد في أرض الحرب وأسهم عليه السلام للنساء بخيبر وأخذ بذلك المسلمون بعده حدثنا بذلك علي بن حشرج ثنا عيسى بن يونس عن الأوزاعي بهذا انتهى ولما ذكر عبد الحق في أحكامه حديث حشرج بن زياد أتبعه أن قال وحشرج لا أعلم روى عنه إلا رافع بن سلمة بن زياد قال بن القطان وحال رافع بن سلمة لا يعرف وإن كان قد
(٢٨٥)