بن يسار عن سعيد بن المسيب أن عمر أعتق أمهات الأولاد وقال أعتقهن رسول الله صلى الله عليه وسلم انتهى والإفريقي غير محتج به قال بن القطان وسعيد عن عمر منقطع ونقل عبد الحق في أحكامه في باب الايمان والنذور عن بن أبي حاتم أنه قال قال أحمد بن حنبل سعيد بن المسيب عن عمر عندنا حجة فإنه رآه وسمع منه انتهى حديث آخر موقوف رواه عبد الرزاق في مصنفه أخبرنا معمر عن أيوب عن بن سيرين عن عبيدة السلماني قال سمعت عليا يقول اجتمع رأيي ورأي عمر في أمهات الأولاد أن لا يبعن ثم رأيت بعد أن يبعن قال عبيدة فقلت له فرأيك ورأي عمر في الجماعة أحب إلي من رأيك وحدك في الفرقة قال فضحك علي انتهى الحديث الثالث وقد سر النبي صلى الله عليه وسلم بقول القائف في أسامة قلت أخرجه الأئمة الستة في كتبهم فرواه البخاري في الفرائض ومسلم في الرضاع وأبو داود في اللعان والترمذي في الولاء والنسائي في الطلاق وابن ماجة في الاحكام كلهم عن سفيان بن عيينة عن الزهري عن عروة عن عائشة قالت دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم مسرورا فقال يا عائشة ألم تري أن مجزرا المدلجي دخل علي وعندي أسامة بن زيد فرأى أسامة بن زيد وزيدا وعليهما قطيفة وقد غطيا رؤوسهما وبدت أقدامهما فقال هذه أقدام بعضها من بعض انتهى قال أبو داود كان أسامة أسود وكان زيد أبيض انتهى وفي لفظ للبخاري ومسلم قالت دخل قائف ورسول الله صلى الله عليه وسلم شاهد وأسامة بن زيد وزيد بن حارثة مضطجعان فقال إن هذه الاقدام بعضها من بعض فسر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم انتهى وروى عبد الرزاق في مصنفه أخبرنا معمر عن الزهري عن عروة أن رجلين اختصما في ولد فدعا عمر القائفة واقتدى في ذلك ببصر القائفة وألحقه أحد الرجلين انتهى قوله وسرور النبي صلى الله عليه وسلم فيما روى لان الكفار كانوا يطعنون في نسب أسامة وكان قول القائف مقطعا لطعنهم فسر به
(٤٦)