من حديث بن مسعود بلفظ لقي الله وهو عليه غضبان انتهى وروى أبو داود من حديث عمر ابن حصين قال قال النبي صلى الله عليه وسلم من حلف على يمين مصبورة كاذبا فليتبوأ بوجهه مقعده من النار انتهى قوله وإنما علقه بالرجاء للاختلاف في تفسيره قلت روى البخاري في صحيحه عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة في قوله تعالى لا يؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم قالت هو قول الرجل لا والله وبلى والله انتهى وكذلك رواه مالك في الموطأ عن هشام بن عروة به موقوفا وأخرجه أبو داود في سننه عن حسان بن إبراهيم ثنا إبراهيم الصائغ عن عطاء اللغو في اليمين قال قالت عائشة إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال هو كلام الرجل في بيته كلا والله وبلى والله انتهى قال أبو داود ورواه داود بن أبي الفرات عن إبراهيم الصائغ موقوفا على عائشة وكذلك رواه الزهري وعبد الملك بن أبي سلمة ومالك بن مغول كلهم عن عطاء عن عائشة موقوفا انتهى وروى الطبري في تفسيره حدثني يعقوب بن إبراهيم ثنا هشيم ثنا بن أبي ليلى عن عطاء قال قالت عائشة لغو اليمين ما لم يعقد الحالف عليه قلبه انتهى قال البيهقي في المعرفة وروى عمر بن قيس عن عطاء عن عائشة في هذه الآية قالت هو حلف الرجل على علمه ثم لا تجده على ذلك فليس فيه كفارة وعمر بن قيس ضعيف ورواية الثقات كما مضى تشير إلى حديث البخاري قال ورواه بن وهب عن الثقة عنده عن الزهري عن عروة عن عائشة
(٥١)