وهذا مجهول ورواية هشام بن عروة عن أبيه أصح انتهى كلامه وأخرج عبد الرزاق في مصنفه عن مجاهد قال هو الرجل يحلف على الشئ يرى أنه كذلك وليس كذلك وعن سعيد بن جبير قال هو الرجل يحلف على الحرام فلا يؤاخذه الله بتركه وأخرج عن النخعي والحسن قالا هو الرجل يحلف على الشئ ثم ينسى وعن الحسن أيضا قال هو الخطأ غير العمد كقول الرجل والله إنه لكذا وكذا وهو يرى أنه صادق ولا يكون كذلك انتهى الحديث الثاني قال عليه السلام ثلاث جدهن جد وهزلهن جد النكاح والطلاق واليمين قلت هكذا ذكره المصنف وبعض الفقهاء يجعل عوض اليمين العتاق ومنهم صاحب الخلاصة والغزالي في الوسيط وغيرهما وكلاهما غريب وإنما الحديث النكاح والطلاق والرجعة أخرجه أبو داود وابن ماجة في الطلاق والترمذي في النكاح عن عبد الرحمن بن حبيب بن أردك عن عطاء بن أبي رباح عن يوسف بن ماهك عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث جدهن جد وهزلهن جد النكاح والطلاق والرجعة انتهى قال الترمذي حديث حسن غريب ورواه الحاكم في المستدرك في أول الطلاق وقال صحيح الاسناد وابن أردك من ثقات المدنيين انتهى ورواه الدارقطني ثم البيهقي في سننيهما وقد غلط النووي الغزالي في تهذيب الأسماء واللغات فقال وقع في هذا الحديث في الوسيط النكاح والطلاق والعتاق وليس بصواب وإنما الصواب والرجعة عوض العتاق وهكذا أخرجه أبو داود والترمذي وابن ماجة والبيهقي انتهى قلت فيه نظر فقد روى الحارث بن أبي أسامة في مسنده
(٥٢)