الزبير بن الحميدي تصدق أبو بكر بداره بمكة على ولده فهي إلى اليوم وتصدق عمر بربعه عند المروة وبالثنية على ولده فهي إلى اليوم وتصدق على بأرضه وداره بمصر وبأمواله بالمدينة على وولده فذلك إلى اليوم وتصدق سعد بن أبي وقاص بداره بالمدينة وبداره بمصر على ولده فذلك إلى اليوم وعثمان بن رومة فهي إلى اليوم وعمرو بن العاص بالوهط من الطائف وداره بمكة والمدينة على ولده فذلك إلى اليوم قال ومالا يحضرني كثير انتهى الحديث الثالث قال عليه السلام وأما خالد فقد حبس أدرعا في سبيل الله قلت أخرجه البخاري ومسلم في الزكاة عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة قال بعث النبي صلى الله عليه وسلم عمر بن الخطاب على الصدقة فمنع بن جميل وخالد بن الوليد والعباس فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما ينقم بن جميل إلا أن كان فقيرا فأغناه الله وأما خالد فإنكم تظلمون خالدا فقد احتبس أدراعه وأعتده في سبيل الله وأما العباس عم رسول الله صلى الله عليه وسلم فهي على ومثلها ثم قال أما شعرت أن عم الرجل صنوا أبيه انتهى وأخرج الطبراني في معجمه عن بن المبارك ثنا حماد بن زيد عن عبد الله بن المختار عن عاصم بن بهدلة عن أبي وائل قال لما حضرت خالد بن الوليد الوفاة قال لقد طلبت القتل فلم يقدر لي إلا أن أموت على فراشي وما من عملي أرجى من لا إله إلا الله وأنا مترس بها ثم قال إذا أنا مت فانظروا سلاحي وفرسي فاجعلوه عدة في سبيل الله تعالى انتهى قوله وطلحة رضي الله عنه حبس دروعه في سبيل الله ويروي أكراعه قلت غريب جدا
(٤٠٩)