السبيل إليها، ثم استبطأهم لم لم يفعلوا ما لم يقدروا عليه 1 ولم لم يوجدوا ما لم يمكنهم منه؟ وأنه صرف أكثر خلقه عن الإيمان ثم قال: (أنى تصرفون) 2 وأفكهم وقال: (أنى تؤفكون) 3، وخلق فيهم الكفر ثم قال: (لم تكفرون) 4 وفعل فيهم لبس الحق بالباطل ثم قال: (لم تلبسون الحق بالباطل) 5، وأنه دعى إلى الهدى ثم صد عنه وقال: (لم تصدون عن سبيل الله) 6.
وقال خلق كثير منهم: إن الله تعالى منع العباد من الإيمان مع قوله (وما مع الناس أن يؤمنوا إذ جاءهم الهدى) 7 وأنه حال بينهم وبين الطاعة ثم قال: (وماذا عليهم لو آمنوا بالله واليوم الآخر) 8.
وأنه ذهب بهم عن الحق ثم قال (فأين تذهبون) 9، وأنه لم يمكنهم من الإيمان ولم يعطهم قوة السجود ثم قال: (ما لهم لا يؤمنون. وإذا قرئ عليهم القرآن لا يسجدون) 10، وأنه فعل بعباده الاعراض عن التذكرة ثم قال: (فما لهم عن التذكرة معرضين) 11 وأنه يمكر بأوليائه المحسنين، وينظر لأعدائه المشركين.