عن أبيه قال: قال حذيفة: إن أهل البصرة لا يفتحون باب هدى ولا يتركون باب ضلالة، وإن الطوفان قد رفع من الأرض كلها إلا عن البصرة.
(296) حدثنا يزيد بن هارون قال أخبرنا عيينة بن عبد الرحمن عن أبيه عن أخيه ربيعة بن جوشن قال: قدمت الشام فدخلت على عبد الله بن عمرو فقال: ممن أنتم؟ قلنا من أهل البصرة، قال: أمالا فاستعدوا يا أهل البصرة، قلنا: بماذا؟ قال: بالزاد والقرب، خير المال اليوم أجمال يحتمل الرجل عليهن أهله ويميرهم عليها، وفرس وقاح شديد، فوالله ليوشك بنو قنطوراء أن يخرجوكم منها حتى يجعلوكم بدكية، قال: قلنا: وما بنو قنطوراء؟
قال: أما في الكتاب فهكذا نجده، وأما في النعت فنعت الترك.
(297) حدثنا وكيع عن إسماعيل بن أبي خالد عن سعيد بن أبي عمرو عن أبي هريرة قال: كيف أنتم إذا لم يجب لكم دينار ولا درهم ولا قفيز.
(298) حدثنا وكيع عن عمران عن أبي مجلز قال: أراد عمر أن لا يدع مصرا من الأمصار إلا أتاه، فقال له كعب: لا تأت العراق فإن فيه تسعة أعشار الشر.
(299) حدثنا أبو أسامة عن عوف عن قسامة بن زهير قال: سمعت أبا موسى يقول: إن لهذه - يعني البصرة - أربعة أسماء: البصرة والخريبة وتدمر والمؤتفكة.
(300) حدثنا ابن علية عن هشام عن ابن سيرين قال: رأيت كثير بن أفلح في المنام فقلت له: يا ابن أفلح! كيف أنتم؟ قال: بخير، قال: قلت: أنتم الشهداء، قال: لا، إن قتلى المسلمين ليسوا بشهداء ولكنا الندباء.
(301) حدثنا شبابة عن شعبة عن يحيى بن حصين قال: سمعت الحي غير واحد يحدثون عن أبي أنه قال لسعد بن أبي وقاص: ما يمنعك من القتال؟ قال: لا، حتى يعطوني سيفا يعرف المؤمن من الكافر.
(302) حدثنا هوذة بن خليفة قال حدثنا عوف عن محمد بن سيرين عن عقبة بن أوب عن عبد الله بن عمرو قال: يقتتل الناس بينهم على دعوى جاهلية عند قتل أمير أو اخراجه فتظهر إحدى الطائفتين حين تظهر وهي ذليلة فيرغب فيهم من يليهم من العدو فيسيرون إليهم ويقتحم أناس في الكفر تقحما.
(303) حدثنا غندر عن شعبة عن يعلى بن عطاء عن عبد الله بن خربوذ عن عبد الله ابن عمرو أنه قال: ويل للجناحين من الرأس، ويل للرأس من الجناحين، قال شعبة:
فقلت: وما الجناحان؟ قال: العراق ومصر، والرأس: الشام.