(41) ما ذكروا في أهل نجران وما أراد النبي (ص) (1) حدثنا جرير عن مغيرة عن الشعبي قال: لما أراد رسول الله (ص) أن يلاعن أهل نجران قبلوا الجزية أن يعطوها، فقال رسول الله (ص): (لقد أتاني البشير بهلكة أهل نجران لو تموا على الملاعنة حتى الطير على الشجر أو العصفور على الشجر)، ولما غدا إليهم رسول الله (ص) أخذ بيد حسن وحسين، وكانت فاطمة تمشي خلفه.
(2) حدثنا عفان حدثنا عبد الواحد بن زياد حدثنا مجالد بن سعيد عن الشعبي قال:
كتب رسول الله (ص) إلى أهل نجران وهم نصارى (أن من بايع منكم بالربا فلا ذمة له).
(3) حدثنا أبو خالد الأحمر عن يحيى بن سعيد أن عمر أجلى أهل نجران اليهود والنصارى، واشترى بياض أرضهم وكرومهم، فعامل عمر الناس إن هم جاءوا بالبقر والحديد من عندهم فلهم الثلثان ولعمر الثلث، وإن جاء عمر بالبذر من عنده فله الشطر، وعاملهم النخل على أن لهم الخمس ولعمر أربعة أخماس، وعاملهم الكرم على أن لهم الثلث ولعمر الثلثان.
(4) حدثنا وكيع حدثنا الأعمش عن سالم قال: كان أهل نجران قد بلغوا أربعين ألفا، قال: وكان عمر يخافهم أن يميلوا على المسلمين فتحاسدوا بينهم، قال: فأتوا عمر، فقالوا: إنا قد تحاسدنا بيننا فأجلنا، قال: وكان رسول الله (ص) قد كتب لهم كتابا أن لا يجلوا، قال: فاغتنمها عمر فأجلاهم، فندموا فأتوه فقالوا أقلنا، فأبى أن يقيلهم، فلما قدم علي أتوه فقالوا: إنا نسألك بخط يمينك وشفاعتك عند نبيك ألا أقلتنا، فأبى وقال:
ويحكم، إن عمر كان رشيد الامر، قال سالم: فكانوا يرون أن عليا لو كان طاعنا على عمر في شئ من أمره طعن عليه في أهل نجران.