(129) يحيى بن يمان عن سفيان عن نسطاس عن سعيد المقبري أن النبي (ص) قال:
(خير الناس من يرجي خيره ويؤمن شره، وشر الناس من لا يرجى خيره ولا يؤمن شره).
(7) كلام أبي بكر الصديق رضي الله عنه (1) حدثنا محمد بن فضيل عن عبد الرحمن بن إسحاق عن عبد الله القرشي عن عبد الله بن عكيم قال: خطبنا أبو بكر فقال: أما بعد فإني أوصيكم بتقوى الله، وأن تثنوا عليه بما هو له أهل، وأن تخلطوا الرغبة بالرهبة وتجمعوا الالحاف بالمسألة، فإن الله أثني على زكريا وعلى أهل بيته فقال: * (إنهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبا ورهبا وكانوا لنا خاشعين) * ثم اعلموا عباد الله أن الله قد ارتهن بحقه أنفسكم، وأخذ على ذلك مواثيقكم، واشترى منكم القليل الفاني بالكثير الباقي، وهذا كتاب الله فيكم لا تفني عجائبه ولا يطفأ نوره فصدقوا قوله، وانتصحوا كتابه، واستبصروا فيه ليوم الظلمة، فإنما خلقكم للعبادة، ووكل بكم الكرام الكاتبين يعلمون ما تفعلون، ثم اعلموا عباد الله أنكم تغدون وتروحون في أجل قد غيب عنكم علمه، فإن استعطتم أن تنقضي الآجال وأنتم في عمل الله فافعلوا، ولن تستطيعوا ذلك إلا بالله، فسابقوا في مهل آجالكم قبل أن تنقضي آجالكم فيردكم إلى أسوأ أعمالكم، فإن أقواما جعلوا آجالهم لغيرهم ونسوا أنفسهم فأنهاكم أن تكونوا أمثالهم فالوحاء الوحاء والنجاء النجاء، فإن وراءكم طالبا حثيثا مره سريع.
(2) أبو معاوية عن جويبر عن الضحاك قال: رأى أبو بكر الصديق طيرا واقعا على شجرة فقال: طوبى لك يا طير والله لوددت أني كنت مثلك، تقع على الشجرة وتأكل من الثمر ثم تطير وليس عليك حساب ولا عذاب، والله لوددت أني كنت شجرة إلى جانب الطريق مر علي جمل فأخذني فادخلني فاه فلاكني ثم ازدردني ثم أخرجني بعرا ولم أكن بشرا.