الدنيا حتى رأيتهم يغلون الأسواق، فإذا قلت: أي شئ؟ قالوا: نصيبنا من الفئ أكثر من هذا.
(17) حدثنا ابن عيينة عن محمد بن عبد الرحمن عن أبيه قال: لما قدم عمر فتح تستر، وتستر من أرض البصرة، سألهم: هل من مغربة، قالوا: رجل من المسلمين لحق بالمشركين فأخذناه، قال: ما صنعتم به؟ قالوا: قتلناه، قال: أفلا أدخلتموه بيتا وأغلقتم عليه بابا وأطعمتوه كل يوم رغيفا حتى استتبتموه ثلاثا، فإن تاب وإلا قتلتموه، ثم قال:
اللهم لم أشهد ولم آمر ولم أرض إذ بلغني أو حين بلغني.
(18) حدثنا عبيد الله بن موسى قال أخبرنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن المهلب بن أبي صفرة قال: حاصرنا مدينة الأهواز فافتتحناها، وقد كان ذكر صلح، فأصبنا نساء فوقعنا عليهن، فبلغ ذلك عمر فكتب إلينا (خذوا أولادهم وردوا إليهم نساءهم) وقد كان صالح بعضهم.
(19) حدثنا محمد بن بشر قال حدثنا عبد الله بن الوليد عن عمر بن محمد بن حاطب قال: سمعت جدي محمد بن حاطب قال: ضرب علينا بعث إلى إصطخر، فجعل الفارس للقاعد ثلاثا.
(20) حدثنا عفان قال حدثنا جعفر بن كيسان قال سمعت شويسا العدوي يقول:
غزوت ميسان فسبيت جارية فنكحتها حتى جاء كتاب من عمر (ردوا ما في أيديكم من سبي هيسان) فرددت، فلا أدري على أي حال رددت؟ حامل أو غير حامل، حتى يكون أعمر لقراهم وأوفر لخراجهم.
(9) ما حفظت في اليرموك (1) (حدثنا غندر عن شعبة عن سماك قال: سمعت عياضا الأشعري قال: شهدت اليرموك وعلينا خمسة أمراء: أبو عبيدة بن الجراح، يزيد بن أبي سفيان، وابن حسنة، وخالد بن الوليد، وعياض وليس عياض هذا بالذي حدث عنه سماك، قال وقال عمر:
إذا كان قتال فعليكم أبو عبيدة، قال: فكتبنا إليه أنه قد جاش إلينا الموت،