(317) حدثنا وكيع قال حدثنا الأعمش عن أبي وائل قال: قال عبد الله: والله لان أزاول جبلا راسيا أحب إلي من أن أزاول ملكا موجلا.
(318) حدثنا معاوية بن هشام قال حدثنا سفيان عن جبلة عن عامر بن مطر قال:
كنت مع حذيفة فقال: يوشك أن تراهم ينفرجون عن دينهم كما تنفرج المرأة عن قبلها، فأمسك بما أنت عليه اليوم فإنا الطريق الواضح، كيف أنت يا عامر بن مطر إذا أخذ الناس طريقا والقرآن طريقا، مع أيهما تكون؟ قلت: مع القرآن أحيى وأموت معه، قال: فأنت أنت إذا.
(319) حدثنا معاوية بن هشام قال حدثنا سفيان عن أبيه عن أبي يعلى عن ابن الحنفية أن قوما من قبلكم تحيروا أو تفرقوا حتى تاهوا، فكان أحدهم إن نودي من خلفه أجاب من أمامه، وإن نودي من أمامه أجاب من خلفه.
(320) حدثنا معاوية قال حدثنا شريك عن عثمان عن زاذان عن حذيفة قال: كيف أنتم إذا أتاكم زمان يخرج أحدكم من حجلته إلى حشه فيرجع وقد مسخ قردا فيطلب مجلسه فلا يجده.
(321) حدثنا معتمر بن بشر قال حدثنا ابن مبارك قال أخبرنا معمر عن إسحاق ابن راشد عن عمرو بن وابصة الأسدي عن أبيه قال: إني بالكوفة في داري إذ سمعت على باب الدار: السلام عليكم! أألج؟ فقلت: وعليكم السلام، فلج، فإذا هو عبد الله بن مسعود فقلت: يا أبا عبد الرحمن! آية ساعة زيارة؟ وذلك في نحر الظهيرة، قال: طال علي النهار فتذكرت من أتحدث إليه، فجعل يحدثني عن رسول الله (ص) وأحدثه، فقال عبد الله: سمعت رسول الله (ص) يقول: (تكون فتنة النائم فيها خير من المضطجع، والمضطجع خير من القاعد، والقاعد خير من القائم، والقائم خير من الماشي، والماشي خير من الساعي، قتلاها كلها في النار، قال: قلت: ومتي ذاك يا رسول الله! قال: ذاك أيام الهرج، قلت: ومتى أيام الهرج؟ قال: حين لا يأمن الرجل جليسه، قال: قلت: فبم تأمرني إن أدركت ذلك، قال: ادخل بيتك، قلت: أفرأيت إن دخل علي؟ قال: فادخل مخدعك، قال: قلت: أفرأيت إن دخل علي؟ قال: قل هكذا، وقل: بؤ بإثمي وإثمك، وكن عبد الله المقتول).