يقول * (واعلموا أنما غنمتم من شئ فإن لله خمسه وللرسول) * أيكم لعائشة؟ فقالوا:
سبحان الله! أمنا، فقال: أحرام هي؟ قالوا: نعم، قال: علي، فإنه يحرم من بناتها ما يحرم منها، قال: أفليس عليهن أن يعتددن من القتلى أربعة أشهر وعشرا، قالوا: بلى، قال:
أفليس لهن الربع والثمن من أزواجهن، قالوا: بلى، قال: ثم قال: ما بل اليتامى لا يأخذون أموالهم، ثم قال: يا قنبر! من عرف شيئا فليأخذه، قال زيد: فرد ما كان في العسكر وغيره، قال: وقال علي لطلحة والزبير: ألم تبايعاني؟ فقالا: نطلب دم عثمان، فقال علي ليس عندي دم عثمان، قال: قال عمرو بن قيس: فحدثنا رجل من حضر موت يقال له أبو قيس، قال: لما نادى قنبر (من عرف شيئا فليأخذه) مر رجل على قدر لنا ونحن نطبخ فيها فأخذها، فقلنا: دعها حتى ينضج ما فيها، قال: فضربها برجله ثم أخذها.
(78) حدثنا غندر عن شعبة عن عمرو بن مرة عن أبي وائل قال: دخل أبو موسى وأبو مسعود على عمار وهو يستنفر الناس، فقالا: ما رأينا منك منذ أسلمت أمرا أكره عندنا من إسراعك في هذا الامر، فقال عمار: ما رأيت منكما منذ أسلمتما أمرا أكره عندي من إبطائكما عن هذا الامر، قال: فكساهما حلة حلة، وخرجوا إلى الصلاة جميعا.
(79) حدثنا أبو أسامة عن شعبة عن ابن عون عن أبي الضحى قال: قال سليمان بن صرد الخزاعي للحسن بن علي: اعذرني عند أمير المؤمنين، فإنما منعني من يوم الجمل كذا وكذا، قال: فقال الحسن: لقد رأيته حين اشتد القتال يلوذ بي ويقول: يا حسن! لوددت أني مت قبل هذا بعشرين حجة.
(80) حدثنا محمد بن الحسن قال حدثنا حماد بن زيد عن إسحاق بن سويد العدوي قال: قتل منا يوم الجمل خمسون رجلا حول الجمل قد قرأوا القرآن.
(2) باب ما ذكر في صفين (1) حدثنا يحيى بن آدم قال حدثنا زيد بن عبد العزيز عن أبيه عن حبيب بن أبي ثابت قال: رأيت أو كانت - شك يحيى - راية علي يوم صفين مع هاشم بن عتبة، وكان رجلا أعور، فحمل عليه عمار يقول: أقدم يا أعور، لا خير في أعور، لا يأتي الفزع فيستحي فيتقدم، قال: يقول عمرو بن العاص: إني لأرى لصاحب الراية السوداء عملا لئن