(102) مسألة في القسامة (1) حدثنا عبد الأعلى عن معمر عن الزهري عن سعيد أن القسامة كانت في الجاهلية، فأقرها النبي (ص) في قتيل من الأنصار وجد في جب اليهود. قال: فبدأ النبي (ص) باليهود فكلفهم قسامة خمسين، فقالت اليهود: لن نحلف، فقال النبي (ص) للأنصار:
أفتحلفون؟ قالت الأنصار: لن نحلف، فأغرم النبي (ص) اليهود ديته لأنه قتل بين أظهرهم.
(2) حدثنا عبد الأعلى عن معمر عن الزهري قال: دعاني عمر بن عبد العزيز فسألني عن القسامة فقال: إنه قد بدا أن أردها، إن الأعرابي يشهد والرجل الغائب يجئ فيشهد، فقلت: يا أمير المؤمنين! إنك لن تستطيع ردها، قضى بها النبي (ص) والخلفاء بعده.
(3) حدثنا الفضل بن دكين عن سعيد بن عبيد الطائي عن بشير بن يسار أن رجلا من الأنصار يقال له سهل بن أبي حثمة أخبره أن نفرا من قومه انطلقوا إلى خبير فتفرقوا فيها فوجدوا أحدهم قتيلا، فقالوا للذين وجدوه عندهم: قتلتم صاحبنا، قالوا: ما قتلنا ولا علمنا قاتلا، قال: فانطلقوا إلى نبي الله، فقالوا: يا نبي الله! انطلقنا إلى خبير فوجدنا أحدنا قتيلا، فقال النبي عليه الصلاة والسلام: (الكبر الكبر، فقال لهم: تأتون بالبينة على من قتل، قالوا: ما لنا بينة قال: فيحلفون لكم)، قالوا: لا نرضى بأيمان اليهود، فكره نبي الله (ص) أن يبطل دمه، فوداه بمائة من إبل الصدقة.
(4) حدثنا أبو خالد الأحمر عن حجاج عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن حويصة ومحيصة ابني مسعود وعبد الله وعبد الرحمن ابني فلان خرجوا يمتارون بخبر فعدي على عبد الله فقتل، قال: فذكروا ذلك للنبي (ص)، قال: فقال: فقال رسول الله (ص):
(تقسمون بخمسين وتستحقون، فقالوا: يا رسول الله! كيف نقسم ولم نشهد؟ قال:
(فتبرئكم يهود)، قالوا: يا رسول الله! إذا تقتلنا اليهود، قال: فوداه رسول الله (ص) من عنده.
(5) حدثنا محمد بن بشر حدثنا سعيد عن قتادة أن سليمان بن يسار قال: القسامة حق قضى بها رسول الله (ص)، بينما الأنصار عند رسول الله (ص) إذ خرج رجل منهم، ثم