المصنف - ابن أبي شيبة الكوفي - ج ٨ - الصفحة ٢٠٠
الحجر، وقال أبو نعامة: أن الصخرة يقذف بها من شفير جهنم فتهوي إلى قرارها، قال قرة: أراه قال: سبعين، وقال أبو نعامة: سبعين خريفا، وإن ما بين المصراعين من أبواب الجنة لمسيرة أربعين عاما، وليأتين على أبواب الجنة يوم وليس منها باب إلا وهو كظيظ، وإني أعوذ بالله أن أكون في نفسي عظيما وعند الله صغيرا.
(5) حدثنا يزيد بن هارون قال أخبرنا محمد بن عمر عن الماجشون بن أبي سلمة قال: قال سعد بن معاذ: ثلاث أنا فيما سواهن بعد ضعيف: ما سمعت رسول الله (ص) يقول قولا قط إلا علمت أنه حق، ولا صليت صلاة قط فألهاني عنها غيرها حتى أنصرف، ولا تبعت جنازة فحدثت نفسي بغير ما هي قائلة أو يقال لها حتى نفرغ، قال محمد: فحدثت بذلك الزهري فقال: يرحم الله سعدا إن كان لمأمونا وما كنت أرى أن أحدا يكون هكذا إلا نبي.
(6) حدثنا أبو أسامة عن سفيان عن أبي سنان عن ابن أبي هذيل قال: بنى عبد الله بيتا في داره من لبن ثم دعا عمارا فقال: كيف ترى يا أبا اليقظان؟ فقال: أراك بنيت شديدا وأملت بعيدا وتموت قريبا - نسأل الله حسن الختام.
(31) كلام حذيفة رضي الله عنه (1) محمد بن فضيل عن عطاء بن السائب عن أبي عبد الرحمن قال: قام حذيفة بالمدائن فخطب فحمد الله واثني عليه ثم قال: * (اقتربت الساعة وانشق القمر) * ألا إن الساعة قد اقتربت، وإن القمر قد انشق، ألا وإن الدنيا قد آذنت بالفراق، ألا وإن المضمار اليوم، وإن السباق غدا، وإن الغاية النار، وإن السابق من سبق إلى الجنة.
(2) حدثنا محمد بن فضيل عن الأعمش عن سليم العامري قال: سمعت حذيفة يقول: بحسب المرء من العلم أن يخشى الله وبحسبه من الكذب أن يقول: استغفر الله، ثم يعود.

(30 / 6) بني بيتا في داره: بنى غرفة.
اللبن: هو الطين المجفف في الشمس، وانظر لقوله: بنيت شديدا وهو إنما بنى غرفة من طين فما بال هؤلاء الذين يبنون قصورا وعمارات شاهقة؟
(31 / 1) سورة الانشقاق الآية (1).
المضمار: المسافة التي تركضها الخيل من الطريق أو مكان إضمارها وتدريبها على السباق.
(٢٠٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 195 196 197 198 199 200 201 202 203 204 205 ... » »»
الفهرست