(4) حدثنا حميد بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي الزبير عن جابر قال: التسبيح للرجال في الصلاة والتصفيق للنساء.
(5) حدثنا ابن فضيل عن يزيد قال: استأذنت على عبد الحمن بن أبي ليلى وهو يصلي فسبح بالغلام ففتح لي.
(6) حدثنا عبد الأعلى عن هشام عن الحسن قال: استأذن رجل على جابر بن عبد الله فسبح فدخل فجلس حتى انصرف. وذكر أن أبا حنيفة كان يقول: لا يفعل ذلك وكرهه. (67) مسألة قتل من يشتم الرسول (ص) (1) حدثنا جرير عن مغيرة عن الشعبي قال: كان رجل من المسلمين أعمى، فكان يأوي إلى امرأة يهودية، فكانت تطعمه وتسقيه وتحسن إليه، وكانت لا تزال تؤذيه في رسول الله (ص)، فلما سمع ذلك منها ليلة من الليالي قام فخنقها حتى قتلها، فرفع ذلك إلى النبي (ص) فنشد الناس في أمرها، فقام الرجل فأخبره أنها كانت تؤذيه في النبي (ص) وتسبه وتقع فيه فقتلها لذلك، فأبطل النبي (ص) دمها.
(2) حدثنا وكيع عن سفيان عن حصين عن شيخ عن ابن عمر أنه أصلت على راهب سب النبي (ص) بالسيف وقال: إنا لم نصالحكم على شتم نبينا (ص).
وذكر أن أبا حنيفة قال: لا يقتل.
(68) مسألة عوض المستعار إذا كسر أو فسد (1) حدثنا شريك عن قيس بن وهب عن رجل من بني سوأة قال: قلت لعائشة:
أخبريني عن خلق النبي (ص)، فقالت: أو ما تقرأ القرآن؟ * (وإنك لعلى خلق عظيم) * قالت: كان النبي (ص) مع أصحابه فصنعت له طعاما وصنعت له حفصة طعاما، فسبقتني حفصة، قالت: فقلت للجارية: انطلقي فاكفئ قصعتها، قالت: فأهوت أن تضعها بين يدي النبي (ص) فكفأتها فانكسرت القصعة وانتثر الطعام، قالت: فجمعها النبي (ص) وما فيها من الطعام على الأرض فأكلوا، ثم بعث بقصعتي فدفعها إلى النبي (ص) إلى حفصة فقال:
(خذوا ظرفا مكان ظرفكم وكلوا ما فيها)، قالت: فما رأيته في وجه رسول الله (ص).